الخميس، 11 أكتوبر 2018

سم النحل



العلاج بسم النحل
Bee Venom therapy
Apitherapy
ســم النحل مستحضر بيولوجى معقد من الإنزيمات، والأحماض الأمينية، بالإضافة إلى كمية كبيرة من البروتينيات والزيوت الطيارة، وتلك التي تحدث الألم عند اللسع، مثلما يفعل حقن أى مادة بروتينية داخل الجسم.

وسم النحل يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة، إذ يتركب من خليط من أحماض الهيدروكلوريك، والفورميك، والأرثوفوسفوريك ، وكذلك الكولسين، والهيستامين، والتبوفان، وفوسفات المغنسيوم، والكبريت. كما يحتوى رماده على آثار النحاس، والكالسيوم.
وهو سائل شفاف عديم اللون، قابل للذوبان في الماءِ، وهو صنف من أصناف العقاقير، ويَوجد أكثر من أربعة وعشرون منتج يحتوي على سّمِّ النحل.
وهو يجف بسرعة حتى في درجه حرارة الغرفة، ورائحته عطرية لاذعة، وطعمه مُرٌّ وسم النحل موجود في كيس داخل تجويف بطون النحل، ويزيد السم في هذا الكيس إذا زادت نسبة المواد البروتينية عن المواد الكربوهيدراتية في غذاء النحل. 
وتوجد منتجاتِ سم النحل على شكل مراهم، وحقنِ، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات بوصفة طبية، أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان التى تخصصت فى ذلك المجال.  
وهذه المنتجات لا يمكن أن نقول بأن لها نفس تأثير لسعة النحل، على الرغم من أنها منتجة من نفس السم. لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته، والتي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ العلاجى والدوائى، هذا إضافة إلى طريقة التركيب والتخزين، واحتمال حدوث الأكسدة لتلك المستحضرات.  
وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل أو - بسم النحل - يتعافون بعدها من بعض الآلام الروماتزمية التى كانوا يعانون منها فى السابق.  
وقد كتب العالم – ليوبارسكن – فى عام 1997م فى كتابه (سم النحل عامل شفائي) أثبت فيه أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا لكثير من الأمراض الروماتيزمية.

وقد بدأ العلماء في عملية استخلاص سم النحل وإنتاجه بشكل تجارى حتى يكون فى متناول يد كل من يرغب فى ذلك. وتم تعبئته ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها، وتستعمل فى علاج أمراض الجلد، والملاريا، والتهاب العيون، وأمراض المفاصل المزمن، والتهابات العصب الوركي، وحتى التهاب العصب الخامس المغذى لعضلات الوجه.  

كما يستعمل سم النحل بحذر، خاصة مع الأطفال الذين قد يكون لديهم تحسس من أثار هذا النوع من العلاج، أو الذين يعانون من أمراض السل، والسكر، وبعض الأمراض التناسلية، وأمراض القلب الوراثية.

سم النحل وأمراض السرطان.
أكتشف فى عام 1995م، مادة جديدة في سم النحل لها تأثير فعال لتسكين الألم، وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها (أدولين)، وتلك المادة لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين، ويمكن استخدام هذه المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأ عنه. 
وفي اليابان تم استخدام غذاء - ملكات النحل - كمادة فعالة ضد نمو الأورام الخبيثة، ويعزي ذلك إلى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم ولكن هذا التأثير يتم ببطء.

 طريقة استخدام العلاج بلسع النحل 

قبل الاستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسية ضد سم النحل.
يغسل المكان المصاب بالماء الدافئ والصابون ولا يجب استخدام الكحول للتعقيم، لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النّحل.  
بعد إزالة الشوكة أو أبرة النحل من موضع اللدغ، يمكن أن يدهن المكان بشمع عسل النحل لتبريده. 
عند استخدام لدغ النحل، يراعى أن يكون اللدغ فى الجسم فى أماكن متفرقة.
ينبغى التدرج فى عدد اللدغات، ففى اليوم الأول يمكن الحصول على لدغة واحدة، وفى اليوم الثانى لدغتين وهكذا حتى عشر لدغات، يعقبها راحة للمريض أربعة أو خمسة أيام.
العلاج بسمِّ النحل َرُبَما يُسبّبُ ألماً إلى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ، لكن استخدام الثلج على موضع اللدغ قد يُقلّلَ الألم.
يمكن التدرج فى زيادة مرات اللدغ وحتى تصل من 140 إلى 150 لدغة فى مجموعها. 
ويعتمد عدد الوخزات أو اللدغات وفترة المداومة على العلاج، على نوع العلة المرضية وعلى حالة كل مريض على حده. ففي الحالات البسيطة  عدد 2 إلى 3 لدغات لجلستين، أو خمس جلسات فقط قد تكون كافية. وإذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع ولمدة شهر إلى ثلاثة أشهر قد تكون لازمة لتحقيق الرجاء منها.

ِيعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل، وقد يكون لهم ردات فعل، والتي يمكن أن تحدث من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل، لكن في العادة تكون رد الفعلَ موضعى مصحوبا بإحمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللّدغةَ،  والبعض يعاني من ردة فعل أقوى. ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ المعالج، وقد يُسبّبْ مشاكل بحركة العضو المصاب. 

وتتضح ردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من إحمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّس،ِ والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي مساعدة طبية مستعجلة.

الأطباء الكوبيون يستخدمون لدغة النحل لعلاج التهاب المفاصل .

ففى كوبا أفادت صحيفة (جرانما) الحكومية الكوبية بأن الأطباء الكوبيين يستخدمون أسلوب علاج التهاب المفاصل المزمن، وتصلب الأنسجة، وغيرهم من الأمراض بحقن المريض المصاب بجرعات كافية من سم النحل. 
وقالت الصحيفة ( إن النتائج الطيبة التي أمكن تحقيقها بواسطة لدغ النحل في علاج الأمراض المختلفة تجعل هذا العلاج الطبيعي أسلوبا يستحق أن ينتشر عالميا لما له من إيجابيات طبية لا تنكر). 
وقال التقرير إن هذا الأسلوب العلاجي الذي استخدم للمرة الأولى في العصور الوسطى، يمكنه أن يلين من خشونة الندبات التي تتألف من أنسجة غليظة، والتي أحيانا ما تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية. 
وأضاف التقرير أن سم النحل يحتوي على ما لا يقل عن 18 مادة نشطة، وأن المادة الرئيسية به وهي (الميليتين) لها تأثير فعال في علاج الالتهابات المختلفة بالأنسجة. 
وقال مدير البرنامج الدكتور - سيرجيو جوتيريز - إن لدغة النحل تحفز الجسم على إفراز هرمون الكورتيزون بشكل طبيعي، مما يحول دون ظهور الآثار الجانبية التي ينطوي عليها تعاطي الكورتيزون بشكل دوائي. 
وأوضح أن أسلوب العلاج بلدغ النحل يتم بالإمساك بالنحلة برفق بواسطة ملقاط خاص، وإبقائها حية لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة لكي تتمكن من لدغ المريض، وضخ السم داخل مجرى دمه. 
ولا يسمح للمرضى الذين تثبت حساسيتهم ضد سم النحل بالاستفادة من هذا الأسلوب العلاجي وقاية لهم من التعرض لردة فعل حادة.
وعادة ما يكون لهذا الأسلوب العلاجي آثار جانبية محدودة، إلا أن مخاطر الحساسية قائمة، مما جعل الأطباء ينصحون بتوفير مجموعة أدوية من مضادات الحساسية ضد لدغ النحل في مكان العلاج. 
وقالت الصحيفة إن الأطباء الكوبيين يستخدمون في علاج مرضاهم عسل النحل، وغذاء ملكات النحل، وحبوب اللقاح.
وتقوم فكرة العلاج بسم النحل أو لسع النحل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي وتقويته ليصبح قادرا على مقاومة الفيروسات والحد من انتشار المرض، وطريقة الأداء من وراء لدغ النحل هو أنه يعمل على تنشيط الغدد الكظرية أو الغدد فوق الكلى، والتي تفرز منتجات الكورتيزون الطبيعي. 
كما يحتوي سم النحل على مادة (الأدولين) والتي تستخدم في تخفيف الآلام الناشئة عن الأمراض المختلفة. 
ولهذا يستخدم سم النحل فى علاج حالات السرطان المستعصية، والأمراض المزمنة المختلفة، وحتى فى حالات الإجهاض المتكرر عند بعض السيدات.   

كيفية تكوين سم النحل.

يتم تكوين وإفراز سم النحل فى نحلة العسل من زوج من غدد السم المتحورة عن الغدد الزائدة ويتم تخزينه فى كيس السم sac Poison الذى يفرغ محتوياته عند اللزوم فى قاعدة آلة اللسع أو اللدغ. 
 والنحل حديث الخروج من العيون السداسية به كمية صغيرة جداً من سم النحل، ومع تقدم عمر الشغالة تتراكم بها كميات من السم بشكل تدريجى يصل إلى 0.3 ملليجرام فى شغالة نحل العسل التى فى عمر 15 يوم.
وعندما يصل عمر النحل الحارس إلى (18 يوم) لا يتم إنتاج كميات إضافية من سم النحل، وبالتالى فإن وزن سم النحل داخل كيس السم لا يتغير، كما أن كيس السم لا يمكن أن يمتلئ ثانية إلا إذا تم إفراغ محتوياته، طبقا لدراسة - ميولر Mueller - سنة 1938.
 أما فى حالة الملكات فإن - ملكة النحل - بمجرد خروجها من بيت الملكة، فإن السم يكون قد تكون بشكل كامل لإحتياج الملكة إليه فى قتل منافساتها داخل الخلية. 
 هذا وقد وجد Lauter and Vrla سنة 1939 أن البيئة الغذائية السكرية الخالية من حبوب اللقاح تعتبر غير مناسبة لتكوين سم النحل.

 تركيب سم النحل وخصائصه.
يشتمل تركيب سم النحل على المكونات الآتية:
  • الهستامين.
  • الدوبامين.
  • الميليتين وهو بروتين السم الأساسى.
  • الإيبامين.
  • بييتيد تحطيم الخلايا الحلمية.
  • المينيمين.
  • انزيم الفوسفوليبيز أ.
  • انزيم الهيالورونيديز.
 استخدامات سُم النحل.

 يستخدَم سم النحل في علاج الأمراض الروماتزمية المختلفة، وكذلك في بعض الأمراض الجلدية مثل الطفح الدملي، ومرض الذئبة الحمراء، وعلاج للملاريا.
كما يستفيد منه مرضى الكبد الوبائي (C) ومرضى فقر الدم المنجلي، والأمراض الأخرى التى يستعصى على الطب علاجها.

مصداقا لقول الله تعالى فى الآية الكريمات رقم (68) ورقم (69) من سورة النحل (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون، ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لأية لقوم يتفكرون) .. صدق الله العظيم.  
وسم النحل يحتوي على 18 مادة نشطة أهمها (الميلتين) والذى له تأثير فعال في علاج الالتهابات المختلفة. 

والعلاج بسم النحل يتطلب الإمساك بالنحلة برفق بواسطة ملقاط، وإبقائها حية لمدة تتراوح ما بين 15 و20 دقيقة لكي تلسع المريض وتضخ سمها تحت الجلد فى مكان الإصابة. وتحسبا لمخاطر الحساسية ينصح بتوفير مضادات الحساسية للحد من الأثار السلبية للدغ النحل في مكان العلاج. 
وتطرقا إلى خاصية عسل النحل في علاج بعض الحالات المرضية، قد بيّن أن له فاعلية في معالجة العديد من الأمراض والتي منها ثقل الصدر والسعال، وخشونة الصوت، حيث أثبتت التجارب أن مزج العسل بالمواد الغذائية الخالية من فيتامين (ك) يظهر فعالية مؤكدة في علاج بعض حالات النزف. 
كما ثبت أن لعسل النحل فاعلية في علاج حالات التهاب الأعصاب والروماتيزم والتهاب المفاصل وجلاء الصدر، وحتى علاج لمرضى السكري، والأنيميا، وحالات الصرع، وضعف النظر، والبهاق، والأمراض الجلدية الأخرى، والجيوب الأنفية، والتبول اللاإرادى عند الأطفال، واللوكيميا، وسرطان الغدد، والسمنة، والنحافة.

والعلاج بسم النحل (Apitherapy) هو الذى يطلق على العلاج الطبى بمنتجات النحل المختلفة. وهذا النوع من العلاج يمارس منذ أزمنة بعيدة، ومن قدم الزمان. 

أما فى العصر الحديث، فإن سم النحل أصبح له مجال أوسع فى علاج كثير من الأمراض، وأشهرها حالات الروماتزم والتهاب العظام، والأمراض الأكثر خطورة والتى تتمثل فى تلف أنسجة الجسم المختلفة واضمحلالها. 
حتى أصبح ما كتب عن سم النحل وحتى الوقت الحاضر، هو الآلاف من المنشورات والدوريات العلمية فى كافة أنحاء العالم.

ويحتوى سم النحل على 18 عنصرا أو عاملا كيميائيا نشطا، وأهم تلك العناصر هو عنصر المليتين (Melittin) والذى يعتبر من أقوى العوامل المضادة للإلتهابات المختلفة التى قد تصيب الجسم، وهو أقوى من هرمون الكورتيزن بمائة مرة.

كما يحتوى على مادة (Adolapin) الأدولابين، وهى أيضا مادة قوية ضد الألتهابات المختلفة، والتى من شأنها أن تحبط عمل مادة (cyclooxygenase) السيكلوأوكسجينيز – المسببة لحدوث الآلام - مما يبين أثر تلك المادة فى الحد من الآلام المختلفة فى العضو أو الأعضاء المصابة بالعطب. 
كذلك توجد أيضا مادة (Apamin) الأبامين، والتى من شأنها أن تحبط عمل بعض مثيرات الالتهاب بالجسم، كما تعمل على غلق قنوات أو مسارات الكالسيوم المعتمد على البوتاسيوم، ومن ثم تحسن من خواص مرور السيالات العصبية داخل الأعصاب لكى تتواصل الخلايا فى تبادل المعلومات مع بعضها البعض. 
ومن المواد الموجودة بسم النحل أيضا، مركب x هيليورونيدبز (Compound X Hyaluronidase) ومركب الفسفوليبيز أ2 (Phospholipase A2) والهيستامين، والبروتين المحفز لخلايا الصارى – من كريات الدم البيضاء –Mast Cell  .
كما توجد مواد تنتج كرد فعل من الجسم بعد الحقن بسم النحل وهى تساعد فى تليين الصلابات المرضية بالجسم المصابة بالمرض (Degranulating Protein- MSDP) ومن ثم مرور المواد النافعة التى تعين الجسم على التغلب على ما أصابه من سوء نتيجة لذلك المرض. 
ومن ضمن المواد الأخرى المفيدة فى سم النحل، يوجد بعض السيلات العصبية مثل الدوبامين، والنورإبنفرين، والسيراتونين.

استعمالات سم النحل فى النواحى المرضية المختلفة. 

حيث يقول – شارلز مارز – مربى النحل فى ميدل بورى – بفيرمونت – أمريكا. والذى جعل من العلاج بسم النحل شعبية كبيرة وعلى مدى 60 عاما، يقول" من المعقول أن نجرب التداوى بسم النحل لأى حالة مرضية لم تستجيب لنواحى العلاج المختلفة والتى سبق الحصول عليها ولم تفلح فى إبراء المرض"

ومع ذلك فإن هناك بعض الأحوال المرضية والتى يفلح فيها التداوى بسم النحل ويؤتى بنتائج جيدة ومشهودة، ومنها نذكر:
  • الالتهاب الروماتزمى وبعض أنواع التهابات أجهزة الجسم المختلفة. 
    سم النحل علاج فعال قى حالات التهاب المفاصل الروماتزمى، وكذلك حالات الروماتويد، فهو يفيد المريض المصاب فى تخفيف الآلام عنه، وكذلك فإنه يقلل من الورم الناشئ عن هذا الالتهاب. 
    وفى حالات الروماتويد، فإن العقيدات المصاحبة للمرض تتضائل فى الحجم، وتصبح طرية الملمس. 
    وسم النحل مفيد أيضا فى حالات تصلب الجلد المزمن، حيث لا يجدى نفعا تناول بعض الأدوية الأخرى.
    وأن حالات الالتهابات المزمنة التى تصيب أجهزة الجسم المختلفة، مثل حالات تقرح القولون المزمن، وحالات آزمات الربو، فهى تستجيب أيضا لهذا النوع من العلاج أو بسم النحل، وهذا راجع إلى أن سم النحل يقوم بالتأثير على الغدد الصماء فى الجسم، مما يساعد على افراز هرمون الكورتيزول الطبيعى، والذى من شأنه أن يقلل هذه الأنواع من الالتهابات.

  • فى حالات الإصابات الحادة والمزمنة. 
    مثل حالات الرضوض التى تحدث بالجلد، التواء المفاصل، وتمزق الأربطة، فكلها تستجيب جيدا للعلاج بسم النحل. وفى هذا الموضع، فإن التأثير يكون مضاد موضعى للالتهابات المختلفة، حيث يكون له تأثير مباشر فى تحفيز الجسم على عمل المضادات المناعية ضد أنواع البروتينات الخارجية، والتى تعتبر أجسام غريبة على الجسم. 
    كما أن آلام الظهر، وآلام الرقبة المزمنة، يمكن أن تستجيب لهذا النوع من التداوى بسم النحل.

  • التليفات أو الندوب الجلدية الناجمة عن الجروح أو ما بعد العمليات الجراحية.
    كلها تستجيب للعلاج بسم النحل، حيث تطرى، ومن ثم تذوب نتيجة لوجود بعض المركبات الكيميائية فى مثل هذا السم، ولربما تصبح تلك الندوب مساوية لسطح الجلد، أو حتى تتلاشى نهائيا من أثر العلاج. كذلك يستجيب لمثل هذا النوع من العلاج تلك الإلتصاقات الداخلية من أثر العمليات الجراحية، أو إصابة العضلات بالتليف نتيجة للإصابات المتعددة المنشأ.

  • الإصابة بتليف العضلات ذاتى المنشأ نتيجة لرد فعل الجهاز المناعى للجسم.
    وفى مثل تلك الحالات التى تعرف علميا (Multiple Sclerosis) ولربما لم يتمكن العلم من تفسير ذلك التفاعل تجاه مثل هذا المرض العضال، وهو فى حاجة لوجود دراسات مستفيضة فى هذا الشأن. 
    وحديثا فقد منحت - الجمعية الأمريكية لمرضى التليف العضلى – جائزة تشجيعية للطبيب المتخصص فى أمراض الجهاز المناعى – جون سنتيللى- والذى عمل على تجهيز المصل الخاص من سم النحل والذى أدى على تعافى الكثير من مرضى التليف العضلى، حيث زادت لديهم قوة الشد العضلى، وقل الشعور بالتعب، وخف عندهم التقلص العضلى المصاحب للحالة.
كيف يمكن الاستفادة من العلاج بسم النحل، وكيفية تعاطيه للحالات المرضية. 

لعل الأمر يكون بسيطا لو استعان المريض المصاب بخبرة مربى النحل، أو حتى صديق مدرب، أو حتى المريض نفسه فى التعامل مع النحل. 
حيث تأخذ النحلة من مكان تواجدها، إما فى وعاء مخصص لذلك، أو من الخلية التى يربى فيها النحل مباشرة، وذلك باستعمال ملقاط معد لذلك، وتصوب النحلة ذاتها إلى مكان الإصابة التى يرجى تعافيه، وعندها سوف تقوم النحلة بلسع منطقة الإصابة. 
ولربما يكون موضع اللسع، وعدد مرات اللسع، وتكراره فى كل مرة، يعتمد بالدرجة الأولى على المريض وعلى طبيعة المرض ذاتها. 
فعلى سبيل المثال: فإن التهاب الأوتار البسيط ربما يحتاج فقط إلى بضع لسعات فى مكان الاصابة، وربما من 2 إلى 3 لسعات، على أن يكرر ذلك من مرتين إلى خمس مرات فى جلسات لاحقة. 
بينما الإصابة المزمنة بروماتزم المفاصل، فيلزمه بضع لسعات فى كل مرة وعلى أن يكرر ذلك من مرتين إلى ثلاث مرات من كل أسبوع، ولمدة من شهر وحتى ثلاث أشهر حتى يكون هناك تحسن ملحوظ فى مثل تلك الحالات.
بينما فى حالات تليف العضلات وتصلبه، فإن الأمر يستغرق شهور عديدة حتى يكون هناك أثر ايجابى فى مثل تلك الحالات، ولربما قد يشعر المريض بنوع من الحيوية بعد عدة لسعات من النحل. 
ولعل الأفضل لمريض التليف العضلى أن يداوم على تعاطى هذا النوع من العلاج بسم النحل، من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، ولمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر. 
ويوجد بعض الأطباء المتخصصين فى هذا النوع من العلاج والذين يعالجون مرضاهم داخل العيادات المتخصصة فى ذلك، وهم فى تلك الأحوال يستخدمون سم النحل معبأ فى زجاجات أو أمبولات معقمة، ويتم حقن الدواء تحت الجلد – ولربما يتم استخدام مخدر موضعى – للسيطرة على الألم المصاحب للحقن.

ولعل هناك جدل علمى مفاده أن تعبأة السم فى أمبولات معقمة قد يفقده بعض من قوته أو الحيوية التى يتمتع بها السم الناجم عن اللسع، ولكن ربما يكون ذلك هو الطريق الأمثل للتدواى بسم النحل ودون الحاجة للبحث عن خلية نحل، ومنحل وخلافه. 

والمضاعفات الجانبية لسم النحل هى محدودة على العموم، وهى تتمثل فى حدوث التهاب موضعى مكان الحقن، وتورم خفيف، مع بعض الحكة، وكلها أعراض مرغوب فيها فى مثل تلك الأحوال.

ومع ذلك يجب الحذر من بعض المخاطر التى قد تحدث نتيجة للتداوى بسم النحل، مثل حدوث بعض نوبات الحساسية الشديدة عند بعض الأفراد، والتى يمكن أن تؤدى إلى صدمة عصبية يلزم لها التدخل الطبى السريع. 

لذا فإن القاعدة العامة عند التداوى بسم النحل يلزمه وجود بعض الأدوية والاسعافات الأولية جاهزة تحسبا لحدوث أى طارئ لا قدر الله. 
ولحسن الحظ فإن تلك الحالات الشديدة من الحساسية تنجم عن فصيل واحد من أنواع النحل، وهو المعروف بأسم ذات الصديرى الأصفر (yellow jackets) أو لربما من الذنابير (wasps).   

والحالات المرضية التالية يمكن أن تستفيد من التداوى بسم النحل:

أمراض الدم وأمراض الجهاز الدورى الوعائى (Cardiovascular).

  • تصلب الشرايين.
  • أرتفاع ضغط الدم.
  • دوالى الأوردة.
  • مرض رينود (Raynauds Disease).

أمراض الجهاز العضلى والحركى.
  • أمراض الروماتزم.
  • ضعف العضلات.
  • التهاب المفاصل الرثوى (مرض الروماتويد). 
  • وجع العضلات.
  • التهاب الأكياس الزلالية حول المفاصل. 
  • تليف العضلات المخططة المحركة للجسم.
  • التهاب المفاصل لدى صغار السن.
  • إصابات الملاعب المختلفة.
  • حالات تيبس مفصل اليد.
  • التهابات العظام الروماتزمية.

بعض الأمراض المناعية التى تصيب الجهاز المناعى للجسم.
  • انحسار تكون خلايا الدم البيضاء من نوع (T-Cell).
  • ما بعد الإصابة بفيروس الهبرس (القوباء المنطقية).
  • تكرار العدوى والإصابة بالميكروبات المختلفة. 

إصابة الجهاز العصبى للجسم.
  • متلازمة الآلام المزمنة.
  • التهاب الأعصاب، وحالات عرق النسا، واللمبوجا.
  • التصلب النتعدد فى الأعصاب.
  • الآلام الناشئة عن الأعصاب الطرفية.
  • مرض الشلل الرعاش أو الباركنسون. 

أمراض العيون.
  • تليف يؤرة الشبكية (Macular Degeneration).
  • الجلوكوما أو ازدياد ضغط العين.
أمراض الغدد الصماء. 
  • اضطرابات دورة الطمث.
  • زيادة نشاط الغدة الدرقبة.
  • التوتر العاطفى وتقلب المزاج.
  • ازدياد الصبغات على الجلد.
  • اضطراب عمل الغدة الكظرية.
  • مرض الذئية الحمراء (Lupus).
  • القروح الجلدية السطحية.
بعض أمراض السرطان.

  • سرطان البروستاتة.
  • سرطان الثدى.
  • سرطان الجلد (الخلايا القاعدية، والصبغية). 
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • الليوكيميا














الصبار




نبات الصبار
Aloe
Aloe vera barbadensis
لقد وجد رسم نبات الصبار محفورا علي جدران المعابد منذ 4000 عاما قبل الميلاد، في زمن قدماء المصريين، حيث كانوا يقدسونه ويحترمون وجوده بينهم، وكان قدماء المصريين يعتبرون أن لنبات الصبار قوة السحر علي الأجساد، حتى أنه كان يعتبر من ضمن النباتات الملكية المقصورة علي الفرعون وأتباعه من أهل الحظوة. 
ولقد أدخل العرب نبات الصبار وقدموه إلي الممالك التي تم فتحها في العصر الزاهي من الفتوحات العربية في شرق الأرض وغربها. 
ولقد قامت البعثات التبشيرية المسيحية بعد ذلك بزراعة الصبار في أماكن عدة من العالم، وتم زراعته لأول مرة في جزر (البرباديوس) في عام 1595 من الميلاد.

وكان الهنود الحمر في أمريكا الوسطي والمكسيك يستعملون نبات الصبار علي نطاق واسع في علاج أمراضهم المختلفة، مثل السعال، والتهاب المفاصل، والمياه البيضاء بعدسة العين، وآلام المعدة، والتهابات الجهاز الهضمي، وقروح الساقين، ودوالي الأوردة، والغرغرينا، والعدوي الفطرية بالكنديدا، والتهابات الجلد المختلفة، وهذا قليل من كثير يمكن لنبات الصبار القيام بعلاجه. 
وهناك 300 نوع من أنواع الصبار المختلفة، ولكنها جميعا لا تملك الصفة العلاجية الشافية، بينما النوع الوحيد الذي يحتوي علي مادة الألوين (Aloin ) هو الذي يستخدم علي نطاق واسع في العلاج ويسمي (الألو فيراAloe vera ) والذي ينمو بكثرة في جزر البرباديوس، ومنها أنتشر لكي ينمو بكثرة في أوروبا، وأمريكا، والكثير من بلدان العالم.   
كما يوجد نوع شبيه من الصبار ويعرف بأسم صبار سوقطرة Aloe Socotra نسبة إلي جزيرة سوقطرة بجوار اليمن، وهو نوع ليس لديه رائحة منفرة، ويحكي التاريخ أن القدماء كانوا يحفظون موتاهم أو يحنطوا أجسادهم في خليط من كل من الصبار ونبات المرة Myrrh . 
والنوع الثالث من الصبار ذات القيمة العلاجية هو ألو فيروكس Aloe Verox والذي ينمو في جنوب أفريقيا.
ويعتبر الألو فيرا هو أهم وأفضل أنواع الصبار، نظرا لما يحويه من نسبة عالية للمادة الفاعلة فيه وهي الألوين Aloin   والتي توجد بنسبة 18 إلي 25 % من وزن النبات. 
ويتميز نبات الصبار، بأنه يصبر كثيرا علي العطش. 
ويحكي أن الأسكندر الأكبر قد غزا جزيرة سوقطرة للحصول علي محصول الصبار الذي كان ينمو فيها، حيث جمع الجنود نبات الصبار لعلاج الجرحي من الجنود الذين أصيبوا في المعارك الحربية المختلفة. ونبات الصبار يصبر كثيرا حتى بعد اقتلاعه من الأرض، ولا يخبو قوامه أو مفعوله من أثر ذلك. 
وقد يعلم الناس عبر أزمنة غابرة منذ أن وعي الإنسان علي الدنيا، أن نبات الصبار يشفي الجلد وأمراضه المختلفة، ولكن الذي لا يعلمه الكثير، هو أن نبات الصبار ممكن تناوله في صورة شراب أو عصير، أو حتى كبسولات معدة للبلع.
والذين يتناولونه، يقولون عن خبرتهم في ذلك بأنه يجدد خلايا الجسم من الداخل تماما مثلما يفعل من الخارج، وهذا منطق معقول ومقبول ويمكن الأخذ به. 
فهو يشفي أسقام الجسم المختلفة أو يخفف من مضاعفاتها، مثل: مرض السكر، والتهابات المفاصل، وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، وغيرها من الأمراض. 
وورقة الصبار تحتوي علي نوعين من المركبات الدوائية، وهما: الأولوين، والجل. 
والألوين هو المركب الذي له الصفة الدوائية الشافية علي كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان.
بينما الجل هو تلك المادة السائلة الشفافة والتي تعالج الحروق والجروح وأمراض الجلد الأخري.



وتحكي قصص حقيقية عن أثر تناول عصير الصبار علي كثير من الأمراض المستعصية التي قد تصيب البشر، ومن تلك القصص ما يلي:
1 – القصة الأولي: 
وهي علي لسان الدكتور - جوليان ويتكر - أحد أهم الأطباء في أمريكا الشمالية في فروع الطب البديل، والذي له أبحاث وتجارب مع المرضي، وتنشر بصفة دورية في المجلات العلمية المهتمة بشئون الصحة والعلاج. 
حيث يقول الدكتور ويتكر: " أن طفلا يبلغ من العمر 10 أعوام، شخص بأنه يعاني من ورم نادر في المخ (Meningioma). وقد أقر الجراحين المعالجين للطفل المريض بأنهم لا يستطيعون إزالة الورم كله، حيث أنه يمثل خطورة شديدة علي سلامة الطفل، وللأسف فإن المرض ظل ينمو ويكبر في رأس الطفل، حتى أنه سبب للطفل جحوظا شديدا للعينين وآلام مبرحة، وقرر الأطباء أن الحالة ميئوس منها، ونسبة الشفاء هي صفر. 
وما كان من صديق لأسرة الطفل، إلا أن أشار عليهم بأن يشرب الطفل عصير الصبار المركز بمعدل كوب أو 240 مل كل يوم. 
بعد 3 أشهر من تناول عصير الصبار وبانتظام، كانت المفاجأة التي عقدت الأنفاس لجميع الأطباء الذين كانوا يعالجون الطفل من مرضه، وهي أن الورم قد تلاشي تماما، وأن الطفل قد أصبح سليما معافا، ولكنه مازال يواظب علي شرب عصير الصبار. 
وأفضل أنواع الصبار الممكن الحصول عليه، هو العصير الناتج عن الورق بأكمله، ويمكن شرب ما مقداره 60 مل يوميا للحفاظ علي صحة جيدة، وللوقاية من الأمراض. 
أما في حالات المرض فيمكن تناول 240 مل يوميا في حالات القروح الداخلية المزمنة، كما أنه مفيد أيضا لمرضى الإيدز.



وعصير ورقة الصبار يحمل الخواص التالية:
  • له القدرة علي قتل العديد من أنواع البكتريا، والفطريات، والفيروسات.
  • له القدرة علي توسيع الأوعية الدموية التي تغذي الأماكن المصابة بالعطب.
  • عندما يوضع العصير علي الأماكن السطحية المتضررة، فإنه يلطفها ويخدرها، ويعمل علي شفائها وإبرائها.
  • له صفات مضادة للالتهابات، وأنه يزيل التورم من الأنسجة، مثل الجلد أو العضلات.
  • يسرع من عملية الشفاء، ويحث علي تجديد الخلايا بدلا من تلك التي أتلفت أو ماتت من أثر الإصابة.
وقد أفاد أحد الباحثين في أمر الصبار، بأنه مضاد للالتهابات لأنه يحتوي علي 6 عناصر هامة وهي (Lupeol , salicylic acid, urea, nitrogen, cinnomonic acid, phenol, and sulfur) والتي من شأنها أن تزيل العديد من العدوي الخارجية والداخلية من الجسم. 
وقد أشار الباحث أيضا إلى أن العاملان الأولان في تلك المجموعة من المركبات، بالإضافة إلي المغنسيوم، يمكن أن تكون مسكن قوي للآلام، وهذا مما يجعل من نبات الصبار مسكن وقاتل للألم. 
كما يوجد في نبات الصبار 3 مركبات أخري مضادة للالتهابات وهي التي يعزي لها الفضل في تهدئة الأعضاء الداخلية وهي (cholesterol, campesterol, B-sitosterol ) وتلك المركبات تعتبر من الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات، فهي تزيل أوجاع الكبد، والكلي، والمعدة، والأمعاء والقولون، والبنكرياس، وتساعد مرضي الروماتويد، والحمي الروماتزمية، والقروح المختلفة، والحساسية، وذلك عبر قرون عديدة ومديدة من عمر الإنسانية، حتى أستحق نبات الصبار أن يقال عنه (أنه النبات الطبيب) أو صاحب الفضل بتوفيق من الله في علاج الكثير من المرضى. 



2 - القصة الثانية: 
أفادت إحدى السيدات التي أرسلت (خطاب شكر) لمن وصف لها نبات الصبار كعلاج، فاطردت تقول " كنت أشكو من آلام مبرحة في كل جسدي من أثر الروماتزم، وتيبس المفاصل، مع تورم شديد بالساقين والركبتين، ولم أستطيع المشي البتة إلا علي الكرسي المتحرك.
وقد ذهبت للعديد من الأطباء المتخصصين، ولم أجد منهم إلا العلاج التقليدي من مسكنات الألم، والتي لم تساعدني في حل مشكلتي الصحية، وأستمر الأمر علي ذلك لمدة 8 سنوات من العذاب النفسي والألم حتى تصورت أنه ربما يكون هناك سرطان بالعظام، وذلك من شدة الألم.

وفي النهاية لم تجد من بد إلا أن تذهب إلي كبري العيادات ذات السيط الذائع في علاج الحالات المستعصية، وشخصت في تلك العيادة علي أنها تعاني من مرض الروماتويد في المفاصل، وتم إعطائها عدد 18 حقنة من خلاصة الذهب، والتي جعلتها في حالة صحية مزرية، فقد تشققت الشفاه، وعلا جسمها القروح المختلفة، حتى شمل ذلك الفم.
تركت عملها، ولم تقدر حتى الإمساك بكوب الشاي في يديها، وضعف جسمها، وزادت عليه المشاكل الصحية الأخري من أثر ذلك العلاج التي كانت تتناوله. 
حتى شاء القدر وجمعها مع صديق للأسرة، والذي كان يتحدث عن عجائب نبات الصبار، وقدراته الشافية لبعض الأمراض. وعلي الفور بدأت بتناول كبسولات نبات الصبار، وكانت معجزة الشفاء، إذ تحسنت حالتها علي مدي 6 أشهر من العلاج، وبدأ التورم ينحسر من كل جسمها، وزالت عنها الآلام كلها، وباتت تمشي دون مساعدة من أحد، واستعادت كل ما فاتها من أيام العجز البدنى، لتعوض تلك السنون التي أمضتها في العذاب والآلام مع المرض. 
وهناك الكثير والكثير من القصص في هذا السياق، وكلها تتحدث وتذكر فضل نبات الصبار علي الإسراع بالشفاء من كثير من العلل والأسقام التي لحقت بأصحابها.


3 – قصص أخري:
  • ذلك المريض الذي كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والذي كان يعاني من دوخة عند تناوله العلاج، وقد أشار عليه أحد الأصدقاء بتناول عصير نبات الصبار، وبدأ بالفعل بتناول حوالي ثلثي كأس من عصير الصبار كل يوم، وفي خلال فترة قصيرة هبط ضغط الدم من 150/100 إلي 120/80 وهذا هو الضغط الطبيعي، وما أن اقلع المريض عن تناول عصير الصبار حتى عاد الضغط ليرتفع مرة أخري من جديد.
  • وهذا مريض بمرض السكر من النوع الثانى، ظل يتناول عصير الصبار لمدة 9 أشهر، وكانت النتيجة أنه قد أصبح لا يحتاج إلى أدوية السكر المعتادة بعد ذلك، وهذا ما قاله.
  • وهاك مريض أخر بمرض السكر، يقول " لقد أصبت مرتين بالنوبة القلبية من قبل، وعانيت من نزلة شعبية حادة، وأيضا من زيادة حمض البوليك في الدم، مع تكون بعض الحصى في الكليتين لديه، وأنه كان يحقن بالكورتيزون للتخلص من الآلام الروماتزمية التي كان يعاني منها. وفي عيد ميلاده الخامس والثلاثون، تلقي هدية عبارة عن عبوة دوائية من كبسولات الصبار، فبدأ بتناول تلك الكبسولات بانتظام، وكانت المفاجأة الكبري له، أن أصبح ليس بحاجة إلي الإنسولين لضبط معدلات السكر في الدم لديه، كما أنخفض حمض البوليك لمستواه العادي في الدم، وقد تخلص من حصى الكلي، والآلام الروماتزمية التي كان يعاني منها.
وهذه سيدة كانت تعاني من التهاب بأوردة الساقين، مع الميل لتكون الخثرات بداخل تلك الأوردة، وبعد أن تناولت عصير الصبار، لم تعد تشكو مرة أخري من تلك الأعراض. 
وهذه مريضة أخري ضحية لمرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) والتي لم تكن تستطيع المشي إلا علي عكازين، فقد تناولت عصير الصبار، وظهرت النتيجة واضحة فى خلال 6 أيام حين أصبحت تلك المريضة تمشي حرة وبدون مساعدة العكازين.
والقصص كثيرة ويصعب سردها كلها، ولكنها تدين جميعا بالفضل في الشفاء لله تعالي أولا ، ومن بعد الله أن جعل السبب هو نبات الصبار.
أفاد أحد رجال الأعمال بأنه كان في إجازة للاستجمام، وأنه كان يعاني لسنوات طويلة من قرحة في المعدة، وقد أفاده الأطباء أن سبب القرحة هو الضغوط النفسية التي يلقاها من طبيعة عمله، ونصحوا له بأن يترك العمل الذي يمارسه، ويقوم بعمل أخر أقل مجهود، حتى يمكن له أن يشفي من القرحة. 
وبينما كان في إجازته يتجاذب أطراف الحديث مع أحد السائحين بخصوص ما ألم به من مرض، فقد أشار عليه هذا السائح المرافق بأن يتناول عصير الصبار، وشرح له فوائده وكيفية استعماله. 
ولم يضيع صاحب الشكوي الوقت، فقد تناول عصير الصبار وبصفة يومية، وبدأ يشعر بالتحسن، وبدأت أعراض القرحة تخف تدريجيا، حتى تماثل للشفاء تماما من قرحة المعدة.   

وقد ذكرت جريدة الجمعية الأمريكية للطب البديل في عددها الصادر في أبريل لعام 1963م. في الجزء (62) في تقرير صادر عنها بعنوان " نبات الصبار وأثره في علاج قرحة المعدة " وقد أعد التقرير الدكتور - بليتز سميث   Blitz Smith- بأنه كان يستعمل نبات الصبار في علاج المرضي الذين يعانون من قرحة المعدة والأثني عشر، وكان عدد المرضى 18 مريضا. 
وكانت النتيجة أن كل المرضي قد تم لهم الشفاء تماما، ما عدا حالة واحدة فقط، لم تستمر في برنامج العلاج، أي أن نسبة النجاح هي 100 % في نهاية الأمر. 
وقد دلت النتائج علي أن عصير الصبار يقوم بتغطية كاملة للغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، وبالتالي يمنع المزيد من التآكل الذي أدي في السابق إلي حدوث القروح. بينما الأدوية التقليدية لعلاج قرحة المعدة تعمل علي خفض كميات حمض الهيبدروكلوريك التي تنتجها بعض الغدد المتخصصة في الغشاء المبطن للمعدة والأثني عشر، مما قد يؤدى لاحقا إلى حالة من عسر أو سوء الهضم.

الصبار يعتبر من محفزات الجهاز المناعي. 
الصبار يجعل الجهاز المناعى قادرا علي العمل بكفاءة عالية، وينتج عن ذلك زيادة في كريات الدم البيضاء المتخصصة، والتي تحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه الجهاز المناعي للجسم. كما أن خلايا الدم البيضاء (المكروفاج) تلعب دورا هاما في إفراز مادة البروستجلاندين في الدم، والتي لها مفعول مضاد للالتهابات.


والصبار يحث الشعر الخامل علي النمو من جديد. 
كما أنه يلعب دورا كبيرا في التخفيف من أعراض حب الشباب ويعمل علي شفائه.
ففي دراسة أجريت في عام 1973م. قام طبيب مصري من جامعة القاهرة بدراسة أثر الصبار في علاج حالات الصلع (سقوط الشعر) وحب الشباب، وفرط الحساسية في الجلد.

وقد بينت الدراسة بأن مجموع الأفراد الخاضعين لها وعددهم 12 فردا، والذين كانوا يعانون من الصلع، قد نما الشعر لديهم من جديد، ومنهم طفلا عمره 12 عاما، قد نما الشعر لديه في مدة وجيزة قدرها أسبوع واحد فقط. 
كما شملت الدراسة عدد من السيدات تتراوح أعمارهن ما بين 23 – 25 عاما وكن يعانين من وجود مكثف لحب الشباب في وجوههن، وقد أجدي العلاج بنبات الصبار، إذا تم لهن الشفاء في مدة وجيزة قدرها شهرا من مداومة العلاج، ولم يترك في وجوههن أثر لحب الشباب بعد ذلك. 
وقد أشار الدكتور - ماكس سكوسين Max B. Skusen - مدير برنامج (التداوي بواسطة نبات الصبار) بمعهد الأبحاث في مدينة الوادي الغربي، بولاية يوتاوه – بأمريكا – ومؤلف للعديد من الكتاب القيمة في التدواي بالطبيعة، ومنها كتاب "النبات العلاجي عند قدماء المصريين – الصبار" وقد أفاد الدكتور ماكس، بأن الصبر أو الصبار يجدد ما تلف من الجلد ويمنع التشققات به. 
وأوضح يقول في وصفته لعلاج حب الشباب: (عليك بنظافة الوجه وغسله بالماء الفاتر صباحا ومساء، ثم غط الوجه بعصير الصبار أو الجل الطازج، ودعه يجف علي الوجه، وهذا يقوم بمقام شد جلد الوجه، ويقلل من المواد الزيتية التي يحتويها جلد الوجه، والتي هي المسئولة عن إضعاف الجلد وتكون حب الشباب ضمن أسباب أخري كثيرة، ومن أهمها تناول عنصر اليود مع ملح الطعام، كما هو الحال مع تناول الأطعمة السوقية المليئة بالدهن والملح). 
ونبات الصبار له خواص مطهرة أيضا ضد البكتريا المختلفة والميكروبات العديدة التي تحيط بالجلد من كل اتجاه، لذا فأنه يخلص الجلد مما علق به من تلك المواد الضارة أيضا.


الصبار علاج لقروح اللثة والفم. 
حيث تختفي آلام الأسنان عند المداومة علي استعمل جل الصبار مباشرة علي الأسنان سبب الألم، وقد يعادل الصبار في تسكين آلام الأسنان تلك المسكنات القوية المعتادة الاستعمال، مثل البنادول، والتيلانول، مع الفرق الشديد بأن نبات الصبار ليس لديه سمية تذكر، بينما تلك الأنواع من المسكنات تحوي في طياتها ما لايحمد عقباه.
كما أفاد أطباء آخرون، بأن جل الصبار يعمل أيضا علي تلك اللثة المهترئة المليئة بالجروح والقروح ويعمل علي شفاؤها سريعا، وقد أفاد أطباء الأسنان، أنه في حالة عمل خياطة باللثة بعد عمليات خلع الأسنان، فإنهم يزيلون الخيوط بعد 3 أيام في المعتاد، ولكن عند استعمال الصبار، فإنه يمكن فك الخيوط في اليوم التالي للعملية مباشرة.



الصبار علاج ناجح لأمراض الجلدية الفيروسية والبكتريا. 
فهو يعالج ويشفي أمراض الهربس التناسلي، والقوباء المنطقية أو الهربس زوستر، وغيرها من الأمراض الفيروسية، التي تسبب الحميات وتكون الفقاقيع علي سطح الجلد، والتي لا يجدي معها نفعا عند استعمال المضادات الحيوية التقليدية. 
ويكون العلاج أكثر حسما عندما دهن أحد المرضى مكان الإصابة بجل الصبار الطازج مع زيت (الجوجوبا) وحافظ المريض علي شرب ربع كأس من عصير الصبار قبل كل وجبة طعام، وما كاد أن يمضي يومين أثنين حتى تماثل للشفاء من ذلك الطفح الجلدي الفيروسي الناجم عن الإصابة بتلك الفيروسات.

الصبار علاج مؤكد ونافع لحالات (قرح الفراش) صعبة العلاج.  
حيث أن الصبار يذيب الخلايا الميتة، ويثبط عمل تلك الخلايا الموجودة في القروح من أن تزيد من سعة القرحة. 
فقط، عليك بتقليب المريض في فراشه، ودهن الجلد المصاب بالجل الطازج لنبات الصبار، والنتائج سريعة ومؤكدة إذا لم يكن المريض يعاني من مرض السكر، أو الفشل الكلوي المزمن.

ولا ينسي فضل نبات الصبار في علاج القرح المزمنة بالساقين
فالحالات كثيرة، ونسرد منها ما يلي:
  • حالة البائع البالغ من العمر 50 عاما، والذي تقتضي مهنته أن يقف طوال اليوم لأداء عمله، والذي يعاني من دوالي بأوردة الساقين منذ 15 عاما خلت، وأن تلك القروح محاطة بالإكزيما الجلدية، وتلك القروح عميقة في جلد الساقين، وقيعان تلك القروح شديد الاتساخ، ولها إفرازات ذات رائحة منتنة ومنفرة، والتقارير الطبية أفادت بأن تلك القروح بدأت تتماثل للشفاء بعد أسبوع واحد من العلاج، ولم تكد تمضي ستة أسابيع علي بدأ العلاج، حتى شفي أحد تلك القروح، وشفي الأخر بعد 10 أسابيع، والأخر بعد 11 أسبوع من العلاج بنبات الصبار.
  • وهذا مريض أخر يبلغ من العمر 51 عاما، ويعاني من ورم شديد بالقدم اليسري نتيجة تجمع مائي أسفل الجلد أدي إلي تضخمها، مع خشونة واضحة وتجعد بالجلد. والمريض يعاني في نفس الوقت من وجود قرحة كبيرة متسعة خلف الرجل اليسري، بنفس الساق ذات رائحة منفرة منذ 7 أعوام، كما يوجد قرحتين أخريين في الجهة المقابلة من القدم، ولأسبوعين قد خلت بدأ المريض يشعر بآلام مبرحة في القدم محل الإصابة. 
    وبدأ العلاج بجل نبات الصبار، وكانت النتائج مذهلة حقا، إذ بدأ الألم يخف، وبدأت القروح الصغيرة في أن تندمل في خلال 6 أسابيع من بدأ العلاج، أم القرحة الكبيرة، فقد تم إبراءها في خلال 9 أسابيع من بدأ العلاج المتواصل بجل الصبار.
وأدهش ما يقوم به الصبار هو علاج الحروق بأنواعها المختلفة. فهو عبر السنين يعالج تلك الحروق الناجمة عن الإشعاع، والحروق المختلفة، وله قوة السحر في ذلك. 
والأبحاث الحديثة في هذا الشأن قد بدأت في عام 1935م، حين أدرك أطباء العلاج بالإشعاع أن الحروق الناجمة عن أشعة أكس تعالج بشكل سريع وحاسم ودون أن تترك أثار أو تشوهات بالجلد عندما تغطي بجل نبات الصبار الطازج. حيث أنه يلطف ويهدأ الحرق، ويترك الجلد سليما في النهاية، وهذا ما كان يلاحظ خصوصا في حالات سرطان الثدي، التي تواظب علي التعرض للإشعاع بغرض قتل الخلايا السرطانية المنتشرة في نسيج الثدي المصاب، وخصوصا منطقة تحت الإبط التي تحصل علي نصيب أوفر من الإشعاع، مما يجعلها أكثر ألما من باقي أجزاء الثدي.
ولذا فإن نبات الصبار الطازج كان يعمل علي الإسراع في الشفاء من تلك الحروق ويقلل من اتساعها.
كما يعالج الصبار جميع درجات الحروق الثلاث للجلد الناجمة عن سكب الماء الحار جدا علي الجلد، أو التعرض إلي النار مباشرة، وبكفاءة عالية، خصوصا إذا بدأ العلاج فور حدوث الحرق مباشرة، وذلك بوضع الشاش الذي سبق غمسه في جل الصبار، ولفه حول الحرق، ويمكن أيضا وضع ورقة الصبار علي الحرق مباشرة بعد شقها إلي نصفين، ونزع الأشواك الجانبية منها، أو الجمع بين الطريقتين لمنع التصاق الجلد بالشاش بعد جفافه.

الصبار علاج متخصص واسع الطيف لكثير من أمراض الحساسية الجلدية. 
هذا ما قاله الباحث في أمر الصبار، والذي كان يعاني منذ صغره من حساسية شديدة بالجلد أدت إلي الحكة الشديدة، مع تدمع العيون، واحتقان بالجيوب الأنفية، والإصابة بالعدوي الميكروبية، مع وجود لطع منتشرة علي الجلد في كل أنحاء الجسم. 
وقد تم عمل اختبارات الحساسية الجلدية له، ووجد أن لديه أكثر من 200 مادة قد سببت له هذا النوع من الحساسية. وعليه أعطيت له الحقن المضادة لوقف هذا التحسس الشديد لديه، ولكنها جميعا لم تنجح في وقف معاناته من الحساسية. 
تعامل مع المراهم والكريمات المختلفة التي توصف في هذا الشأن، وحتى الأشعة فوق البنفسجية، ولكنها جميعا لم تجدي نفعا. لكن أحد أصدقاء الأسرة عندما رأي حالته تسوء هكذا، فقد أشار عليه بتناول عصير نبات الصبار الطازج والمركز 100%.  وكم كانت دهشته أن وجد أن جميع الأعراض التي كان يشكو منها جميعا قد توقفت تماما، وتعافي جلده مما ألم به من قروح وجروح.
وحتى أمراض الكلي التي كان يعاني منها قد شفي منها تماما، أضف إلي ذلك تلك البواسير أو الدوالي الشرجية التي كان يعاني منها، فقد انكمشت وعادت الأمور لطبيعتها تماما مع تناول عصير الصبار الطازج يوميا وبصفة منتظمة. 
حتى أن هذا الباحث الذي كان مريضا قد أدلي بشهادته عن أثر نبات الصبار في إعادة البهجة والحياة المليئة بالصحة له من جديد، وأطرد يقول: " مكثت عشر سنوات بعد تناول نبات الصبار، ولم أصاب بأي نزلة برد، أو التهاب ميكروبي في جسمي طوال هذه المدة، وزالت عني كل أعراض الحساسية البغيضة التي كنت أعاني منها لزمن طويل ".  
وأستطرد يقول.. "ولكن أعراض المرض الذي كان يشكو منه، تراوح مكانها إذا توقف عن تناول نبات الصبار ومن جديد ".



الصبار يحارب مرض طاعون العصر (الإيدز).
عنوان كبير، لا تكاد أن تخلو منه تلك المجلات الطبية المتخصصة، حيث يتم التنويه عن نبات الصبار وأثره العلاجي في محاربة مرض الإيدز.
منذ عام 1987م، بدأ مرضي الإيدز في أن ينتبهوا إلي أن عصير نبات الصبار مفيد في مكافحة المرض لديهم، وذلك لأنه يحتوي مركب هام يعزي إليه الفضل في التخفيف من حدة مرض الإيدز وهو (البولي مانو أسيتيت Polymannoacetate) وهو نوع من أنواع السكر المركب والمميز وجوده في نبات الصبار، والذي يشبه في تركيبته العقار الصيدلاني المعروف لتخفيف أعراض مرض الإيدز (AZT) ولكن دون أية أعراض جانبية أو إخلال بعمل وظائف أعضاء الجسم، مثلما يحدث من تناول الدواء الصيدلاني المذكور (AZT) مرتفع الثمن. 
وهذا المركب الموجود في نبات الصبار (البولي مانو أسيتيت) يعزي إليه الفضل في تقوية الجهاز المناعي لمرضي الإيدز، وأيضا يوقف عمل فيروس الإيدز، وبالتالي الحد من الآثار المترتبة علي إنتاج الفيروس للسموم التي ينفثها في جسم المرضي بالإيدز، والأضرار التي تحيق بجسم المريض من جراء ذلك.  
وليس هذا معناه أن نبات الصبار هو شفاء لمرضي الإيدز، ولكنه نبات عشبي يعمل علي التخفيف من أعراض مرض الإيدز، ويعطي نتائج جيدة، حيث يعمل علي وقف تقدم المرض، وبالتالي تحسن الحالة العامة لمريض الإيدز.
وفي دراسة علمية طبية أجريت علي عدد 16 مريض مصابون بمرض الإيدز، وجد أن أعراض المرض لديهم تتحسن بشكل ملحوظ عند تناول كل منهم جرعة يومية قدرها 1 جرام من مستخلص نبات الصبار الهام (البولي مانو أسيتيت) ولمدة 3 أشهر. وعند هذه النقطة فقد تحسنت صحة المرضي المتأثرين بشكل خطير من فيروس الإيدز، وخفت حدة الأعراض المصاحبة للمرض بنسبة 71 % عما كانوا عليه من قبل، أما الحالات المتقدمة في المرض فقد تحسنت بنسبة 20%. 
ومن مظاهر التحسن، أن خفت درجات الحرارة المرتفعة، والتعرق الليلي، وحالات الإسهال المتواصل، وخفت حدة العدوي للأعضاء المختلفة من جسم المريض، ويتلازم ذلك من هبوط مستوي الأجسام الإيجابية الدالة علي وجود المرض وعلي وجود فيروس HIV. 
وقد أستدل من ذلك أنه لم يشاهد أي أثار للتسمم من جراء تناول عصير نبات الصبار عند جميع مرضي الإيدز الخاضعين لتلك للدراسة، حيث أن العصير مستخلص من نبات مأمون العاقبة.
وفي العدد الصادر عن جريدة (دلاس تايم هيرالد) في 12 يوليه لعام 1988م. أفاد الدكتور - تيري بلص- بأن تناول مريض الإيدز لجرعة من عصير الصبار الذي لم يتعرض للهواء، مقدارها 20 أوقية، أي ما يعادل 600 جرام من عصير الصبار يوميا، يساعد علي أن يعود مريض الإيدز إلي الحالة الصحية التي كان عليها قبل مرضه، ويستطيع أن يمارس عمله المعتاد، حيث تختفي كل أعراض المرض لديه، ويصبح إنسان طبيعي من جديد. 
وكلما أسرع المريض عقب العدوي بفيروس الإيدز مباشرة بتناول عصير الصبار، كلما كان ذلك أجدي في الحصول علي نتائج حاسمة في الحد من المضاعفات المصاحبة للمرض. 
وينصح الدكتور - تيري - مرضي الإيدز بتناول تلك الكمية (600 جرام) من عصير الصبار يوميا لمدة عامين وبصفة منتظمة. 
ويستطرد الدكتور - تيري - بقوله " نعم نحن لدينا وفيات من مرضي الإيدز، ولكن هؤلاء من المرضى الذين يتعرضون للإشعاع أو العلاج الكيماوي، حين يصابون ضمن ما يصابون ببعض الأورام في الجلد، أو في أي أجزاء أخري مختلفة في الجسم، أو الذين يتناولون المزيد من الدواء مع عقار (AZT)، وتلك العقاقير مجتمعة تعمل كلها علي هدم البقية الباقية من الجهاز المناعي للجسم، ويصبح مرتعا لكل من هب ودب من الميكروبات والفيروسات والفطريات المختلفة الانتهازية التي تغزو الجسم ".

الجزء المستخدم وأين ينمو:
الموطن الأصلي للصبار هو أفريقيا، وجزر البربديوس ومدغشقر، ومنه أنتشر إلى أجزاء عدة فى العالم. وأوراق الصبار الطويلة والخضراء والبدينة والتي لها سنابل على طول الأطراف تستعمل طبيا. حيث يستخدم جل (المادة الهلامية) الأوراق الطرية واللثي Latex (لبن النبات) لعدة أغراض. ولثي أو Latex الصبار هو البقايا المتخلفة بعد تسرب السائل الناتج من أوراق الصبار المقطعة.

الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدمت عشبة الصبار تاريخيا للعديد من الحالات المرضية التي تستخدم لها الآن وهى بصفة خاصة الإمساك، و الجروح، والحروق البسيطة، واستخدمت أيضا لعلاج الأمراض المعوية، والطمث المكبوت، واستخدمت الجذور لعلاج المغص بأنواعه.

المركبات الفعالة:
المكونات التي تسبب الآثار المسهلة فى نبات الصبار تعرف بالأنثراكوينون جلوكوسيد. حيث تكسر البكتيريا الموجودة بالأمعاء هذه الجزيئات في الأمعاء الغليظة لتكوين جزيئات أخرى وهى (الجلوكوزيدات) التي تمارس عملها المسهل. 
وقد أتضح أن العديد من المكونات لها آثار مقاومة للالتهاب، وأنها تحفز التئام الجروح، كما أن لها أثر مقاوم للبكتيريا. والدراسات التي أجريت على الحالات القديمة أوضحت أن جل الصبار المستخدم موضعيا يمكن أن يساعد في التئام الحروق الناشئة عن الإشعاعات المختلفة. 
ومع ذلك لم تتم عمل دراسة كبيرة وحديثة يتحكم فيها مع العلاج الإرضائي إلى أن الصبار فعال في هذا الشأن. وتقترح بعض الدراسات التحليلية استخدام الصبر موضعيا لعلاج الحروق البسيطة. وفى أحد الدراسات الأخرى تم عكس ذلك، حيث تم ربط تناول الصبار بإبطاء عملية الالتئام في بعض حالات الحروق الأكثر شدة.

تم استخدام الصبار بالارتباط مع الحالات التالية:
  • الإمساك
  • الحروق (الثانوية)
  • التهاب الفم القلاعي (تقرح الفم)
  • مرض السكر
  • الجروح (البسيطة)
  • علاج الصدفية
  • التئام الجروح (موضعية)
  • التهاب غشاء الأمعاء التقرحي أو مرض جروهن
  • التهاب الغشاء المخاطى للقولون.
  • مرض الإيدز.
  • علاج لأمراض الصلع
  وقد تم توضيح آثار انخفاض السكر عند تناول الصبار في الفئران المصابة بداء السكر وتأكيدها بعد ذلك في دراستين صغيرتين على الإنسان يتحكم فيهما مع العلاج الارضائي Placebo لوحده، أو بالاتحاد مع الدواء المخفض لسكر الدم Glibenclamide. 
كما ثبتت فعالية عصارة الصبار القشطية القوام في دراسة يتحكم فيها العلاج الاسترضائي والتي أجريت على أشخاص مصابين بمرض الصداف الجلدى (الصدفية). ويوحي تقرير ممعن في القدم بأن الاستخدام الداخلي لجل الصبار يمكن أن يساعد في التئام القروح الهضمية أيضا.

ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
بالنسبة للإمساك يمكن تناول كبسولة واحدة 50-200 مليجرام في اليوم لمدة 10 أيام بأقصى حد.
بالنسبة للحروق البسيطة، يتم استخدام جل الصبار المقاوم للتغير الكيميائي موضعيا على الأجزاء المتأثرة من الجلد ثلاثة إلى خمسة مرات في اليوم. علاج الجروح الأكثر شدة يجب أن يتم فقط بعد استشارة أخصائي الرعاية الصحية. 
للاستخدام الداخلي لجل الصبار يتم استخدام 30 مليلتر في اليوم من قبل الأفراد الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء، مثل التهاب غشاء القولون التقرحي. 
أما بالنسبة لمرض السكر من النوع الثانى، فقد تم حسب الدراسة استخدام ملء ملعقة مائدة مرتين في اليوم. ويجب أن يتم علاج داء السكر باستخدام عشبة الصبار تحت إشراف أخصائي رعاية صحية مؤهل، ولا تتوقف عن تناول الأدوية الأخرى للسكر.

هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
فيما عدا الشخص الوحيد الحساس للصبار، يعتبر الاستخدام الموضعي للصبار غير مؤذ. 
لكل حرق بالجسم يتقرح بصورة شديدة أو حادة خلافا لذلك، تعتبر الرعاية الصحية ضرورية على نحو جازم. وفي بعض الحروق والجروح الحادة يجب الحذر من أن جل الصبار قد يعيق شفاء بعضها أحيانا. 
ويجب عدم استعمال نوع العصارة اللثية - أى التى مصدرها قاعدة ورق الصبار - من قبل أي شخص يعاني من أمراض الالتهابات المعوية مثل مرض جروهن، والتهاب غشاء القولون التقرحي، أو التهاب الزائدة الدودية. كما يجب أيضا عدم استخدامها من قبل الأطفال أو النساء الحوامل.
والمستحضرات المسهلة إذا تم استخدامها لأكثر من عشرة أيام متواصلة يمكن أن تفاقم الإمساك، وأن تسبب التعود عليها. والإمساك الذي لا ينصرف خلال أيام قليلة من استخدام المسهلات قد يتطلب الرعاية الطبية.
يمكن أن تؤدي استخدام عصارة الصبار لمدة طويلة إلى نقص البوتاسيوم فى الجسم، كما يمكن لبعض الأدوية أن تتفاعل مع الصبار وتفقد مفعولها. 



يوصى بأن تناقش استخدام الصبار وأدويتك التي تستعملها حاليا مع طبيبك أو الصيدلاني الخاص بك.