الصدفية Psoriasis
الصدفية
فهرس المرض
نظرة عامة
أعراض الصدفية
أنواع الصدفية
ضرورة استشارة الطبيب
أسباب الصدفية
عوامل خطر الصدفية
مضاعفات الصدفية
تشخيص الصدفية
علاج الصدفية
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
التكيف مع المرض والمساندة
الاستعداد لموعد الطبيب
الصدفية هي حالة جلدية شائعة تعمل على تسريع دورة حياة خلايا الجلد، وتُسبب تراكم الخلايا بسرعة على سطح الجلد. وتُكون خلايا الجلد الزائدة القشور، والبقع الحمراء التي تُسبب الحكة، والألم في بعض الأحيان.
وتُعتبر الصدفية مرضاً مزمناً يحدث ويختفي غالباً. والهدف الأساسي من العلاج هو منع نمو خلايا الجلد بسرعة كبيرة. ولا يوجد علاج للصدفية، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض.
ADVERTISEMENT
أعراض الصدفية
تختلف علامات وأعراض هذا المرض بالنسبة لكل شخص. وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
البقع الحمراء على الجلد المغطاة بقشور سميكة فضية اللون.
بقع متقشرة صغيرة (يتم رؤيتها عادة لدى الأطفال).
الجلد الجاف المشقوق الذي قد ينزف.
الحكة، الحرقة، أو الوجع.
الأظافر السميكة، المثقوبة، أو المسطحة.
تورم، وتصلب المفاصل.
ويمكن أن تتراوح بقع الصدفية من البقع القليلة من القشور التي تشبه قشرة الرأس إلى البقع المنفجرة الكبيرة التي تغطي مناطق كبيرة. وتمر معظم أنواع هذا المرض من خلال دورات ونوبات لبضعة أسابيع أو شهور، ثم تهدأ لبعض الوقت، أو حتى تشفى تماماً.
أنواع الصدفية
هناك عدة أنواع من هذا المرض، وتتضمن ما يلي:
الصدفية اللويحية
ADVERTISEMENT
يُسبب هذا الشكل الأكثر شيوعاً من الصدفية قروح (لويحات) الجلد الحمراء والمرتفعة، والجافة المغطاة بقشور فضية اللون. وقد تُسبب اللويحات الحكة أو الألم، وقد يوجد منها القليل أو الكثير. ويمكن أن تحدث في أي مكان على الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، والأنسجة الرخوة بداخل الفم.
صدفية الأظافر
يمكن أن تؤثر الصدفية على أظافر اليدين وأظافر القدمين، مما يُسبب تنقير الأظافر ونمو الأظافر الغير طبيعية والمشوهة. وقد تخف صدفية الأظافر، وتنفصل عن سرير الظفر (انفكاك الظفر). وقد تُسبب الحالات الشديدة تحطم الظفر.
صدفية الثنيات
ADVERTISEMENT
يؤثر هذا النوع بشكل أساسي على الجلد في الإبطين وفي الفخذ، وتحت الثديين وحول الأعضاء التناسلية. وتُسبب صدفية الثنيات بقع ملساء من الجلد الأحمر الملتهب، والتي تتفاقم مع الاحتكاك والتعرق. وقد تُسبب العدوى الفطرية الإصابة بهذا النوع.
الصدفية البثرية
يمكن أن يحدث هذا الشكل الغير شائع من الصدفية في بقع واسعة الانتشار (الصدفية البثرية المتعممة)، أو في مناطق أصغر على اليدين، القدمين، أو أطراف الأصابع.
وعادة ما تحدث بسرعة، مع ظهور بثور مملوءة بالصديد بعد ساعات فقط من احمرار وتصلب الجلد. وقد تحدث البثور وتختفي بشكل متكرر. ويمكن أن تُسبب الصدفية البثرية المتعممة أيضاً الحمى والقشعريرة، والحكة الشديدة، والإسهال.
ADVERTISEMENT
الصدفية المُحمرة للجلد
يمكن أن يغطي هذا النوع الأقل شيوعاً من المرض الجسم بأكمله بطفح جلدي أحمر مقشر، والذي يمكن أن يُسبب الحكة أو الحرقة بكثافة.
التهاب المفاصل الصدفي
يُسبب التهاب المفاصل الصدفي بالإضافة إلى الجلد المتقشر الملتهب، تورم، وألم المفاصل الذي يُعتبر نموذجياً في حالة التهاب المفاصل. وتكون أعراض المفاصل في بعض الأحيان هي المظهر الأول، أو الوحيد للصدفية، أو تظهر في بعض الأحيان تغيرات الظفر فقط. وتتراوح الأعراض من البسيطة إلى الشديدة، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الصدفي على أي مفصل.
بالرغم من أن هذا المرض لا يُسبب العجز عادة مثل الأشكال الأخرى من التهاب المفاصل، إلا أنه يمكن أن يُسبب تصلب وتلف المفصل التقدمي الذي قد يؤدي في الحالات الأكثر خطورة إلى التشوه الدائم.
موضوعات متعلقة
فقاعات الجلد.. أسبابها وكيف تحمي نفسك منها
هل يمكن علاج الاكزيما نهائيا ؟
اسباب الحكة في الجسم وطرق العلاج المناسبة
علاج حكة الجسم بالعلاجات الطبية والطبيعية وأسبابها
البهاق Vitiligo
ضرورة استشارة الطبيب
يجب أن ترى طبيبك من أجل الفحص إذا كنت تشتبه في أنك تعاني من هذا المرض. وتحدث مع طبيبك أيضاً إذا كانت حالتك كما يلي:
تُسبب الانزعاج والألم.
تُسبب صعوبة أداء المهام الروتينية.
تُسبب لك القلق بشأن مظهر جلدك.
تؤدي إلى مشاكل المفاصل، مثل الألم، التورم، أو عدم القدرة على أداء المهام اليومية.
وابحث عن العناية الطبية إذا كانت علاماتك وأعراصك تزداد سوءاً، أو لا تتحسن مع العلاج. وقد تحتاج إلى دواء مختلف، أو مزيج من العلاجات للسيطرة على هذا المرض.
أسباب الصدفية
سبب الإصابة بالصدفية غير مفهوم تماماً، ولكن يُعتقد أنها مرتبطة بمشكلة في الجهاز المناعي مع الخلايا التائية، وخلايا الدم البيضاء الأخرى التي تُسمى الخلايا المتعادلة في الجسم.
وتنتقل الخلايا التائية بشكل طبيعي من خلال الجسم للدفاع عنه ضد المواد الغريبة، مثل الفيروسات أو البكتيريا، ولكن إذا كنت مصاباً بالصدفية، فإن الخلايا التائية تهاجم الخلايا الجلدية السليمة عن طريق الخطأ، كما يحدث لتضميد الجرح أو لمحاربة العدوى.
وتؤدي الخلايا التائية مفرطة النشاط أيضاً إلى زيادة إنتاج الخلايا الجلدية السليمة والمزيد من الخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء الأخرى، خاصة الخلايا المتعادلة. وتنتقل هذه الخلابا إلى الجلد مما يُسبب الاحمرار، وفي بعض الأحيان الصديد في القروح البثرية. وتؤدي الأوعية الدموية المتسعة في المناطق المصابة بالصدفية إلى خلق الدفء، والاحمرار في قروح الجلد.
وتصبح العملية دورة مستمرة تنتقل فيها الخلايا الجلدية الجديدة إلى الطبقة الخارجية من الجلد بسرعة كبيرة في أيام بدلاً من أسابيع. وتتراكم خلايا الجلد على هيئة بقع قشرية سميكة على سطح الجلد، والتي تستمر حتى يُوقف العلاج الدورة.
وغير واضح تماماً سبب خلل الخلايا التائية لدى الأشخاص المصابين بالصدفية. ويعتقد الباحثون أن كلاً من العوامل الوراثية، والبيئية تلعب دوراً في ذلك.
مسببات الصدفية
عادة ما يبدأ هذا المرض أو يتفاقم بسبب أحد العوامل التي يمكنك تحديدها وتجنبها. وتتضمن العوامل التي قد تُسبب الإصابة بالصدفية ما يلي:
العدوى، مثل التهاب الحلق العقدي، أو عدوى الجلد.
إصابة الجلد، مثل القطع، أو الخدش، لدغة الحشرة، أو حروق الشمس الشديدة.
التوتر.
التدخين.
الاستهلاك الثقيل للكحول.
نقص فيتامين د.
بعض الأدوية، بما في ذلك الليثيوم، والذي يتم وصفه للاضطراب ثنائي القطب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا، والأدوية المضادة للملاريا، واليود.
عوامل خطر الصدفية
يمكن أن يُصاب أي شخص بالصدفية، ولكن يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، وتتضمن ما يلي:
التاريخ العائلي بالإصابة بالمرض.
العدوى الفيروسية والبكتيرية، فيكون الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري هم أكثر عرضة للإصابة بالصدفية أكثر من الأشخاص ذوي الجهاز المناعي السليم.
التوتر، فيمكن أن يؤثر التوتر على الجهاز المناعي، لذلك فقد تُسبب زيادة مستويات التوتر زيادة خطر الإصابة بالصدفية.
البدانة، حيث تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالصدفية.
التدخين، فلا يُسبب تدخين التبغ فقط زيادة خطر الإصابة بالصدفية، ولكنه قد يُسبب زيادة شدة المرض أيضاً. وقد يلعب التدخين دوراً في التطور الأولي للمرض.
مضاعفات الصدفية
إذا كنت تعاني من الصدفية، فقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة ببعض الأمراض، وتتضمن ما يلي:
التهاب المفاصل الصدفي، يمكن أن يُسبب ذلك تلف المفاصل، وفقدان الوظيفة في بعض المفاصل، والذي قد يكون أمراً مستعصياً.
حالات العين، فتكون بعص اصطرابات العين أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بالصدفية، مثل التهاب الملتحمة، والتهاب الجفن، والتهاب القزحية.
السمنة، فالأشخاص المصابين بالصدفية، خاصة الحالة المتقدمة، هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، ومع ذلك غير واضح كيفية ارتباط هذه الأمراض.
مرض السكري النوع الثاني، فيزداد خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص المصابين بالصدفية. وكلما زادت شدة الصدفية، كلما زاد احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ارتفاع ضغط الدم، فتزيد احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
أمراض القلب والأوعية الدموية، فيكون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالنسبة للأشخاص المصابين بالصدفية ضعف الخطر بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من المرض.
متلازمة التمثيل الغذائي، فتؤدي مجموعة من الحالات،بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين، ومستويات الكوليسترول الغير طبيعية، إلى زيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب.
أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فيعتبر مرض سيلياك، والتصلب، وداء الأمعاء الالتهابي الذي يُسمى مرض كرون، أكثر عرضة للحدوث لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
مرض باركنسون، فتكون هذه الحالة العصبية المزمنة أكثر احتمالاً للحدوث لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
أمراض الكلى، ارتبطت الصدفية المعتدلة إلى الشديدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى.
المشاكل العاطفية، فيمكن أن تؤثر الصدفية أيضاً على جودة حياتك. ويرتبط هذا المرض بانخفاض احترام الذات والاكتئاب. وقد تعاني أيضاً من العزلة الاجتماعية.
تشخيص الصدفية
يكون تشخيص الإصابة بالصدفية واضحاً نسبياً في معظم الحالات.
الفحص الجسدي والتاريخ الطبي، فعادة ما يقوم طبيبك بتشخيص هذا المرض عن طريق أخذ تاريخك الطبي، وفحص الجلد، وفروة الرأس والأظافر.
خزعة الجلد، فنادراً ما يقوم طبيبك بأخذ عينة صغيرة من الجلد (خزعة). ومن المحتمل أن يقوم أولاً بتطبيق التخدير الموضعي. ويتم فحص العينة تحت المجهر لتحديد النوع المحدد للصدفية، واستبعاد الاضطرابات الأخرى.
علاج الصدفية
تقلل علاجات الصدفية من الالتهاب وتُنظف الجلد. ويمكن أن تنقسم العلاجات إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي العلاجات الموضعية، والعلاج بالضوء، والأدوية الجهازية.
العلاجات الموضعية
يمكن أن يعالج استخدام الكريمات والمراهم التي يتم تطبيقها على الجلد، الصدفية البسيطة إلى المعتدلة بفعالية. وعندما يكون المرض أكثر شدة، فمن المحتمل أن يتم دمج الكريمات مع الأدوية الفموية أو العلاج بالضوء. وتتضمن العلاجات الموضعية ما يلي:
الكورتيكوستيرويدات الموضعية
هي أدوية يتم وصفها بشكل أكثر شيوعاً لعلاج الصدفية البسيطة إلى المعتدلة، وهي تقلل الالتهاب وتخفف الحكة، وقد يتم استخدامها مع العلاجات الأخرى. وعادة ما يتم التوصية بمراهم الكورتيكوستيرويدات البسيطة للمناطق الحساسة، مثل الوجه أو طيات الجلد، ولعلاج البقع واسعة الانتشار من الجلد التالف.
وقد يصف طبيبك مرهم الكورتيكوستيرويد الأقوى للمناطق الأصغر، والأقل حساسية، أو المناطق الأكثر صعوبة لعلاجها. ويمكن أن يُسبب الاستخدام على المدى الطويل، أو الإفراط في استخدام الكورتيكوستيرويدات القوية ترقق الجلد. وقد تتوقف الكورتيكوستيرويدات الموضعية عن العمل مع مرور الوقت. وعادة ما يُفضل استخدامها كعلاج قصير المدى أثناء النوبات.
نظائر فيتامين د
تعمل هذه الأشكال الاصطناعية من فيتامين د على إبطاء نمو خلايا الجلد. ويُعتبر كالسيبوتريين هو الكريم الموصوف طبياً، أو المحلول الذي يحتوي على نظير فيتامين د الذي يعالج الصدفية البسيطة إلى المعتدلة إلى جانب العلاجات الأخرى. وقد يُهيج هذا الدواء الجلد. ويُعتبر كالسيتريول مكلفاً، ولكنه قد يكون مساوي في الفعالية، وربما يُسبب تهيجاً أقل من كالسيبوتريين.
أنثرالين
يساعد هذا الدواء على إبطاء نمو خلايا الجلد. ويمكن أن يزيل أنثرالين أيضاً القشور، ويجعل الجلد أملس، ولكنه يمكن أن يهيج الجلد، ويلطخ أي شئ يلمسه تقريباً. وعادة ما يتم تطبيقه لوقت قصير، ثم يتم غسله.
مستحضرات الريتينويد الموضعية
تساعد هذه المشتقات لفيتامين أ على تخفيف الالتهاب. يعتبر الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً هو تهيج الجلد. وقد تُزيد هذه الأدوية أيضاً الحساسية لأشعة الشمس، لذا يجب أثناء استخدام الدواء تطبيق واقي الشمس قبل الخروج في الهواء الطلق.
يعتبر خطر الإصابة بعيوب الولادة أقل بكثير بالنسبة لمستحضرات الريتينويد الموضعية عن الريتينويد الفموي، ولكن لا يتم التوصية بدواء تازاروتين أثناء الحمل، أو الرضاعة الطبيعية، أو إذا كنتِ تخططين للحمل.
مثبطات الكالسينورين
تساعد مثبطات الكالسينورين، مثل تاكروليمس، وبيميكروليمس، على تقليل الالتهاب، وتراكم اللويحات. لا يتم التوصية بمثبطات الكالسينورين على المدى الطويل، أو الاستخدام المستمر لها بسبب احتمال زيادة خطر الإصابة بـ سرطان الجلد، واللمفوما، وقد يكون ذلك مفيداً بشكل خاص في مناطق الجلد الرقيق، مثل حول العينين، حيث تكون كريمات الستيرويد، أو مستحضرات الريتينويد مهيجة جداً، أو قد تُسبب آثار ضارة.
حمض الساليسيليك
يساعد حمض الساليسيليك المتاح دون وصفة طبية، وعن طريق الوصفة الطبية، على تعزيز تقشير خلايا الجلد الميتة، وتقليل القشور. يتم دمجه في بعض الأحيان مع الأدوية الأخرى، مثل الكورتيكوستيرويدات الموضعية، أو قِطران الفحم؛ لزيادة فعاليته. يتوافر حمض الساليسيليك على هيئة شامبو معالج، ومحلول لفروة الرأس لعلاج الصدفية في فروة الرأس.
قِطران الفحم
يقلل قطران الفحم المشتق من الفحم من التقشير، والحكة، والالتهاب. يمكن أن يهيج قطران الفحم الجلد، كما أنه يلطخ الملابس، والفراش، ويكون له رائحة قوية.
يتوافر قطران الفحم في هيئة شامبو، وكريمات، وزيوت دون وصفة طبية، كما أنه يتوافر بتركيزات أعلى عن طريق الوصفة الطبية. لا يتم التوصية بهذا العلاج للنساء الحوامل، أو اللاتي تقمن بالرضاعة الطبيعية.
المرطبات
لن تُشفي الكريمات المرطبة وحدها الصدفية، ولكنها يمكن أن تقلل الحكة، والتقشير، والجفاف. عادة ما تكون المرطبات في شكل مرهم أكثر فعالية عن الكريمات، والمستحضرات الأخف. قُم بتطبيقها على الفور بعد الاستحمام، أو الاغتسال لمنع الرطوبة.
العلاج بالضوء
يستخدم هذا العلاج الضوء فوق البنفسجي الطبيعي، أو الاصطناعي. ينطوي الشكل الأبسط، والأسهل من العلاج بالضوء على تعريض جلدك لكميات مقيدة من أشعة الشمس الطبيعية.
تتضمن الأشكال الأخرى من العلاج بالضوء استخدام الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية A أو B، سواء بمفردها، أو بالاشتراك مع الأدوية.
أشعة الشمس
يساعد التعرض للأشعات فوق البنفسجية في ضوء الشمس، أو الضوء الاصطناعي على إبطاء تحول الخلايا الجلدية، وتقليل التقشير، والالتهاب. قد يؤدي التعرض اليومي البسيط لكميات صغيرة من ضوء الشمس إلى تحسين الصدفية، ولكن يمكن أن يؤدي التعرض المكثف للشمس إلى تفاقم الأعراض، ويُسبب تلف الجلد. اسأل طبيبك قبل البدء في نظام أشعة الشمس بشأن الطريقة الأكثر أماناً لاستخدام ضوء الشمس الطبيعي لعلاج المرض.
العلاج بضوء الأشعة فوق البنفسجية
قد تساعد الجرعات المقيدة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية من مصدر الضوء الاصطناعي على تحسين أعراض الصدفية البسيطة إلى المعتدلة. يمكن استخدام العلاج بضوء الأشعة فوق البنفسجية، والذي يُسمى أيضاً الأشعة فوق البنفسجية عريضة النطاق، لعلاج البقع الفردية، والصدفية واسعة الانتشار، والصدفية التي تقاوم العلاجات الموضعية. قد تتضمن الآثار الجانبية على المدى القصير الاحمرار، والحكة، وجفاف الجلد. قد يساعد استخدام المرطب على تقليل هذه الآثار الجانبية.
العلاج بحزمة ضوء الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق
قد يكون هذا النوع الأحدث من علاج الصدفية أكثر فعالية عن علاج الأشعة فوق البنفسجية عريضة النطاق. عادة ما يتم تطبيقه مرتين، أو ثلاثة مرات في الأسبوع حتى يتحسن الجلد، ثم قد تتطلب المحافظة الجلسات الأسبوعية فقط، ومع ذلك قد يُسبب العلاج بحزمة الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق الحروق الأكثر شدة، والمستمرة لفترة أطول.
علاج غوكرمان
يقوم بعض الأطباء بدمج العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، وعلاج قطران الفحم، وهو ما يُعرف بإسم علاج غوكرمان. يعتبر العلاجان معاً أكثر فعالية عن أي منهما بمفرده، لأن قطران الفحم يجعل الجلد أكثر تقبلاً لضوء الأشعة فوق البنفسجية.
العلاج بالسورالينات مع الأشعة فوق البنفسجية A
ينطوي هذا الشكل من العلاج الضوئي على تناول دواء مُحسس للضوء (السورالين) قبل التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية A. يخترق ضوء الأشعة فوق البنفسجية A عميقاً في الجلد أكثر ضوء الأشعة فوق البنفسجية B، ويجعل السورالين الجلد أكثر استجابة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
يساعد هذا العلاج الأكثر عدوانية على تحسين الجلد بشكل مستمر، وغالباً ما يتم استخدامه للحالات الأكثر شدة من الصدفية. تتضمن الآثار الجانبية قصيرة المدى الغثيان، والصداع، والحرقة، والحكة. وتتضمن الآثار الجانبية طويلة المدى جفاف، وتجاعيد الجلد، والنمش، وزيادة الحساسية للشمس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا الصبغية.
ليزر الإكسايمر
يتم استخدام هذا الشكل من العلاج بالضوء للصدفية البسيطة إلى المعتدلة، ويعالج الجلد المصاب فقط بدون الإضرار بالجلد السليم. يتم توجيه حزمة مقيدة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية مباشرة إلى لويحات الصدفية للسيطرة على القشور، والالتهاب. يحتاج العلاج بليزر الإكسايمر جلسات أقل من العلاج الضوئي التقليدي؛ لأنه يتم استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية الأكثر قوة. يمكن أن تتضمن الآثار الجانبية الاحمرار، والتقرح.
الأدوية عن طريق الحقن أو الفم
إذا كنت تعاني من الصدفية الشديدة، أو الحالة المقاومة للأنواع الأخرى من العلاج، فقد يصف طبيبك الأدوية عن طريق الفم، أو الحقن، ويُعرف ذلك بإسم العلاج الجهازي. يتم استخدام بعض من هذه الأدوية لفترات وجيزة فقط، وقد يتم تبديلها بأشكال أخرى من العلاج، بسبب الآثار الجانبية الشديدة.
مستحضرات الريتينويد
قد تساعد هذه المجموعة المتعلقة بفيتامين أ إذا كنت تعاني من الصدفية الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. قد تتضمن الآثار الجانبية التهاب الشفاه، وفقدان الشعر. يمكن أن تُسبب مستحضرات الريتينويد، مثل أسيتريتين عيوب الولادة الشديدة، لذلك يجب أن تتجنب النساء الحمل لمدة ثلاثة سنوات على الأقل بعد تناول هذا الدواء.
ميثوتركسيت
يساعد ميثوتركسيت الذي يتم تناوله فموياً في علاج هذا المرض عن طريق تقليل إنتاج خلايا الجلد، وقمع الالتهاب. وقد يبطئ أيضاً تقدم التهاب المفاصل الصدفي لدى بعض الأشخاص. عادة ما يتم تحمل ميثوتركسيت بشكل جيد بجرعات منخفضة، ولكن قد يُسبب اضطراب المعدة، وفقدان الشهية، والإعياء. يمكن أن يُسبب عند استخدامه لفترات طويلة عدد من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك تلف الكبد الشديد، وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية.
سيكلوسبورين
يقمع سيكلوسبورين الجهاز المناعي، ويشبه ميثوتركسيت في الفعالية، ولكن يمكن تناوله فقط على المدى القصير. يؤدي سيكلوسبورين مثل الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة إلى زيادة خطر إصابتك بالعدوى، والمشاكل الصحية الأخرى، بما في ذلك السرطان. يجعلك سيكلوسبورين أيضاً أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكلى، وارتفاع ضغط الدم، ويزداد الخطر مع زيادة الجرعات، والعلاج على المدى الطويل.
الأدوية التي تغير الجهاز المناعي (الأدوية البيولوجية)
تم الموافقة على العديد من هذه الأدوية لعلاج الصدفية البسيطة إلى المعتدلة. وتتضمن إيتانرسبت، وإينفليكسيماب، وأداليموماب، وأوستيكينوماب، وغوليموماب، وأبريميلاست، وسيسوكينوماب، وإيكسيكيزوماب. يتم إعطاء معظم هذه الأدوية عن طريق الحقن (أبريميلاست يعتبر فموي)، وعادة ما يتم استخدامها للأشخاص الذين فشلوا في الاستجابة للعلاج التقليدي، أو الذين ارتبطوا بالتهاب المفاصل الصدفي. يجب أن يتم استخدام الأدوية البيولوجية بحذر بسبب تأثيراتها القوية على الجهاز المناعي، ولأنها قد تسمح بالعدوى المهددة للحياة. يجب أن يتم فحص الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات بشكل خاص للتحقق من مرض السل.
الأدوية الأخرى
تعتبر أدوية ثيوغوانين، وهيدروكسي يوريا هي الأدوية التي يمكن استخدامها عندما لا يتم إعطاء الأدوية الأخرى.
اعتبارات العلاج
بالرغم اختيار الأطباء للعلاجات المعتمدة على نوع، وشدة الصدفية، ومناطق الجلد المصابة، إلا أن الطريقة التقليدية هي البدء بالعلاجات الأخف، وهي الكريمات الموضعية، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية (العلاج الضوئي)، لدى أولئك المرضى المصابين بقروح الجلد النموذجية (اللويحات)، ثم تتقدم إلى العلاجات الأقوى إذا لزم الأمر. عادة ما يحتاج المرضى المصابين بالصدفية البثرية، أو المُحمرة للجلد، أو المرتبطة بالتهاب المفاصل إلى العلاج الجهازي من بداية العلاج. الهدف هو إيجاد الطريقة الأكثر فعالية لإبطاء تحول الخلايا مع الآثار الجانبية الأقل احتمالاً.
العلاجات المستقبلية المحتملة
هناك عدد من الأدوية الجديدة التي يتم دراستها حالياً، والتي من المحتمل أن تُحسن علاج الصدفية. تستهدف هذه العلاجات البروتينات المختلفة التي تعمل مع الجهاز المناعي.
العلاج البديل
تدعي عدد من العلاجات البديلة تخفيف أعراض الصدفية، بما في ذلك الأنظمة الغذائية الخاصة، والكريمات، والمكملات الغذائية، والأعشاب. لم يتم إثبات فعاليتها، ولكن تعتبر بعض العلاجات البديلة آمنة عادة، وقد تكون مفيدة لبعض الأشخاص في تقليل العلامات، والأعراض، مثل الحكة، والقشور. قد تكون هذه العلاجات مناسبة بشكل أكبر بالنسبة لأولئك المصابين بمرض اللويحات الأبسط، وليس لأولئك المصابين بالصدفية البثرية، المُحمرة للجلد، أو التهاب المفاصل الصدفي.
الصبار
قد يقلل الكريم المشتق من الصبار، والمأخوذ من أوراق نبات الصبار من الاحمرار، والقشور، والحكة، والالتهاب. قد تحتاج إلى استخدام الكريم عدة مرات في اليوم لمدة شهر، أو أكثر؛ لرؤية أي تحسينات في الجلد.
زيت السمك
قد تقلل أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت السمك من الالتهاب المرتبط بالصدفية، بالرغم من نتائج الدراسات المختلطة. عادة ما يكون تناول ثلاثة جرامات، أو أقل من زيت السمك يومياً آمناً، وقد يكون مفيداً.
عنب أوريغون
قد تقلل المستحضرات الموضعية من عنب الأوريغون، والذي يُعرف أيضاً بإسم البرباريس، من الالتهاب، وتخفف أعراض الصدفية.
استشر طبيبك إذا كنت تفكر في المكملات الغذائية، أو العلاج البديل الآخر؛ لتخفيف أعراض الصدفية. يمكن أن يساعدك على معرفة الإيجابيات، والسلبيات للعلاجات البديلة المحددة.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
بالرغم من أن تدابير الرعاية الذاتية لن تعالج الصدفية، إلا أنها قد تساعد على تحسين مظهر الجلد التالف، والشعور به. وقد تفيدك التدابير التالية:
الاستحمام يومياً
يساعد الاستحمام اليومي على إزالة القشور، وتهدئة الجلد الملتهب. يجب إضافة زيت الاستحمام، الشوفان المجروش الصمغي، أملاح إبسوم، أو أملاح البحر الميت إلى الماء، واغطس فيه. تجنب الماء الساخن، والصابون الصلب، والذي يمكن أن يُسبب تفاقم الأعراض، واستخدم الماء الفاتر، والصابون الخفيف الذي يحتوي على الزيوت، والدهون. اغطس في الماء لمدة 10 دقائق، ثم قُم بتجفيف الجلد بلطف.
استخدام المرطب
يجب تطبيق المرطب الثقيل المعتمد على المرهم بعد الاستحمام عندما لا يزال جلدك رطباً. قد تكون الزيوت مفضلة بالنسبة للجلد الجاف جداً، فهي تتمتع بقدرة أكبر على البقاء أكثر من الكريمات، أو المستحضرات، وأكثر فعالية في منع الماء من التبخر من الجلد. قد تحتاج أثناء الطقس البارد الجاف إلى تطبيق المرطب عدة مرات في اليوم.
تعريض الجلد لكميات صغيرة من أشعة الشمس
يمكن أن تساعد كمية مقيدة من أشعة الشمس على تحسين الصدفية، ولكن يمكن أن يؤدي الكثير جداً من الشمس إلى حدوث، أو تفاقم النوبات، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. اسأل طبيبك أولاً عن أفضل طريقة لاستخدام أشغة الشمس الطبيعية لعلاج جلدك. سجل الوقت الذي تقضيه في الشمس، واحمي الجلد الغير مصاب بالصدفية بواسطة واقي الشمس.
تجنب مسببات الصدفية إن أمكن
اكتشف مسببات الصدفية، وما يُسبب تفاقمها إن وُجد، وقُم باتباع الخطوات لمنعها، أو تجنبها. يمكن أن تؤدي العدوى، والإصابات لجلدك، والتوتر، والتدخين، والتعرض المكثف للشمس إلى تفاقم الصدفية.
تجنب شرب الكحول
قد يؤدي استهلاك الكحول إلى تقليل فعالية بعض علاجات المرض. إذا كنت تعاني من الصدفية، تجنب الكحول. وإذا كنت تشرب، قُم بذلك باعتدال.
التكيف مع المرض والمساندة
قد يكون التعامل مع هذا المرض تحدياً كبيراً، خاصة إذا كان المرض يغطي مناطق كبيرة من الجسم، أو في أماكن يمكن أن يراها الأشخاص الآخرون بسهولة، مثل الوجه، أو اليدين. قد تساعدك الطرق التالية في التكيف، والشعور بالمزيد من السيطرة:
التثقيف
اكتشف أكبر قدر ممكن عن المرض، وابحث عن خيارات علاجك. يجب فهم المسببات المحتملة للمرض، حتى يمكنك منع النوبات بشكل أفضل. يجب تثقيف الأشخاص المحيطين بك، بما في ذلك عائلتك، وأصدقائك، حتى يمكنهم إدراك، ودعم جهودك في التعامل مع المرض.
اتباع توصيات طبيبك
إذا كان طبيبك يُوصي ببعض العلاجات، وتغييرات أسلوب الحياة، تأكد من اتباعهم. اطرح الأسئلة إذا كان هناك أي شئ غير واضح.
العثور على مجموعة دعم
فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم مع الأفراد الآخرين الذين يعانون من المرض، ويعرفون ما تمر به. قد تجد بعض الراحة في مشاركة خبراتك، وصراعاتك، ومقابلة الأشخاص الذين يواجهون تحديات مشابهة. اسأل طبيبك عن المعلومات عن مجموعات دعم الصدفية في منطقتك، أو عبر الإنترنت.
استخدام التغطية عند الشعور بضرورة ذلك
يمكنك في الأيام التي تشعر فيها بالخجل تغطية الصدفية بواسطة الملابس، أو استخدام منتجات مستحضرات التجميل للتغطية، مثل ماكياج الجسم، أو مغطي الجلد. يمكن أن تحجب هذه المنتجات الاحمرار، ولويحات الصدفية، ومع ذلك فإنها يمكن أن تهيج الجلد، ولا يجب استخدامها على القروح المفتوحة، الجروح، أو القروح التي لم تشفى.
الاستعداد لموعد الطبيب
من المرجح أن تبدأ برؤية طبيب العائلة، أو الطبيب العام. قد تتم إحالتك في بعض الحالات مباشرة إلى أخصائي في اضطرابات الجلد.سوف تساعدك هذه المعلومات للاستعداد لموعد الطبيب، ومعرفة ما يمكن أن تتوقعه من طبيبك.
ماذا يجب أن تفعل؟
اكتب قائمة بما يلي:
الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك تلك التي ليس لها علاقة بالسبب الذي حددت الموعد لأجله.
جميع الأدوية، والفيتامينات، والأعشاب التي تتناولها، والجرعات.
الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي قد تريد سؤال طبيبك عنها ما يلي:
ما هو السبب المحتمل لعلاماتي، وأعراضي؟
هل أحتاج إلى إجراء الفحوصات التشخيصية؟
ما هي العلاجات المتاحة، وما الذي تُوصي به؟
ما هي الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها؟
هل سوف يُسبب العلاج الذي تُوصي به شفاء أعراضي؟
ما مدى سرعة النتائج التي يمكن أن أتوقعها؟
ما هي البدائل لطريقة العلاج الأولية التي تقترحها؟
لدي حالات صحية أخرى، كيف يمكنني التعامل معها جميعاً؟
ما هي روتينات رعاية الجلد، والمنتجات التي تُوصي بها لتحسين أعراضي؟
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عدد من الأسئلة التالية:
متى بدأت تعاني من الأعراض؟
كم مرة عانيت من هذه الأعراض؟
هل تكون أعراضك مستمرة، أم مؤقتة؟
هل هناك أي شئ يبدو أنه يُحسن أعراضك، أو يزيدها سوءاً