الجمعة، 21 فبراير 2020

النظام الغذائي يمكن أن يكون علاج لمرض الصدفية؟

النظام الغذائي يمكن أن يكون علاج لمرض الصدفية؟

وجدت دراسة نشرت في JAMA الطب الباطني وجود علاقة قوية بين الوزن والصدفية. يرتبط وجود محيط الخصر ومحيط الورك ومحيط أكبر للورك بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

بالإضافة إلى ذلك ، بحثت دراسة أخرى نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية العلاقة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالصدفية. وجد الباحثون أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالصدفية والتهاب المفاصل الصدفي (التهاب المفاصل الصدفية) ، وكذلك زيادة في شدة المرض.

يمكن أن تسبب السمنة الصدفية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالصدفية. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في اتباع نظام غذائي لانقاص الوزن زيادة فعالية علاج الصدفية. تفرز الخلايا الدهنية السيتوكينات ، وهي بروتينات تؤدي إلى الالتهاب.


ذكرت دراسات أخرى أيضا أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل من شدة الصدفية. يجب أن يكون هذا الجهد المبذول لفقدان الوزن مصحوبًا بمعالجة جهازية ، وسيكون التمرين أكثر فعالية.

الآثار الطويلة الأجل لنظام غذائي صحي على الصدفية لا تزال بحاجة إلى البحث. ومع ذلك ، تؤكد نتائج الدراسات الحالية على أهمية فقدان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن ، كجزء من العلاج الشامل للصدفية.

لطالما أوصت الأمراض الجلدية بأن اتباع نظام غذائي صحي هو الأفضل للأشخاص الذين يعانون من الصدفية. يشمل هذا النظام الغذائي الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون. بالإضافة إلى ذلك ، الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من انتشار الصدفية والأعراض الأخرى.

ما هي الوجبات الغذائية لعلاج الصدفية؟
1. انخفاض السعرات الحرارية والدهون الغذائية

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وانخفاض السعرات الحرارية يمكن أن تقلل من شدة الصدفية. في دراسة نشرتها JAMA Dermatology ، أعطى الباحثون المشاركين حمية منخفضة السعرات الحرارية من 800 إلى 1000 سعرة حرارية في اليوم لمدة ثمانية أسابيع. ثم ارتفعت إلى 1200 سعر حراري يوميًا لمدة ثمانية أسابيع.

وكانت نتائج الدراسة أن المشاركين لم يفقدوا الوزن فقط ، ولكن أيضا شهدت انخفاضا في شدة الصدفية. يعتقد الباحثون أن السمنة تزيد من الالتهابات في الجسم ، مما يجعل الصدفية أسوأ. لذلك ، يمكن اتباع نظام غذائي يؤدي إلى فقدان الوزن.

2. الوجبات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة

أظهرت العديد من الدراسات أن مضادات الأكسدة ، مثل فيتامين C وفيتامين E وبيتا كاروتين والسيلينيوم ، يمكن أن تقلل من الصدفية. تظهر بعض الأبحاث أيضًا أن الأحماض الدهنية من زيت السمك يمكن أن تكون مفيدة للغاية. ومع ذلك ، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث بشأن هذا.

الصدفية هي حالة التهابية. يقول بعض الأشخاص الذين يعانون من الصدفية إنهم يستطيعون التعامل مع أعراضهم بشكل أفضل إذا استهلكوا المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات ، بما في ذلك مضادات الأكسدة.

الأطعمة المضادة للالتهابات صحية بشكل عام ، لذلك لا يضر تجربتها. تشمل هذه الأطعمة:

الفواكه والخضروات ، وخاصة التوت والكرز والخضروات الخضراء.
سمك السلمون والسردين والأسماك الأخرى غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية.
الأعشاب والتوابل الغنية بالأكسدة مثل الثوم والكمون والزنجبيل.
مصادر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والبذور والمكسرات














التدخين والصدفية



ربط باحثون بين التدخين والإصابة بالصدفية (مرض جلدي) وأكدوا أن التدخين يؤدي إلى الإصابة بحالات مضاعفة من مرض الصدفية مقارنة بغير المدخنين.

وقال باحثون إيطاليون إن مرض الصدفية الذي يصيب ما تصل نسبته إلى 3% من سكان العالم وقد يتوارث في العائلات تتفاوت حدته وإن كان الإفراط في التدخين يؤدي إلى تفاقم حدة المرض الجلدي.

وقالت كرستينا فورتي التي رأست فريق البحث في عدد هذا الشهر من دورية علم الإمراض الجلدية "على وجه التحديد فإن المرضى الذين يدخنون أكثر من 20 لفافة تبغ (سيجارة) يوميا/ يرتفع إلى المثلين لديهم خطر الإصابة بحالة شديدة من الصدفية بالمقارنة بأولئك الذين يدخنون عشر لفائف (سجائر) أو أقل يوميا.

وهناك علاقة بين الأعوام التي قضاها المرء في التدخين وبين الإصابة بالحالات الحادة من الصدفية التي تصيب الإنسان في الفترة من سن 15 إلى 35 عاما.

وجاء في مقال افتتاحي بالدورية إن الدراسة لم توضح ما إذا كان التدخين سببا أم نتيجة للصدفية وهو مرض غالبا ما يظهر في فروة الرأس والركبتين والمرفقين والجذع مما قد يسبب حرجا للمريض.















دراسة حديثة




وجدت دراسة حديثة نقلها موقعا “WebMD” و”consumer healthday” بمشاركة أكثر من 3500 مصاب فرنسي بالصدفية، أنه عندما يكون النظام الغذائي صحيا، فإن أعراض الصدفية تقل.
وتبين أنه كلما كان المصاب أقرب لحمية البحر المتوسط، تكون أعراضه أقل شدة، بصرف النظر عما إن كان المريض بدينا أم لا، وذلك ما وجده الباحثون الفرنسيون القائمون على الدراسة.
وتتميز حمية البحر المتوسط بأنها غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات وزيت الزيتون، ولكنها تحتوي على القليل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. وتعرف هذه الحمية منذ مدة طويلة بأنها صحية للقلب. أما الآن، فقد دعم البحث النظرية التي تشير إلى أنها تساعد على محاربة أمراض جهاز المناعة، منها الصدفية. فإن تأكدت هذه النتائج من خلال المزيد من الدراسات فهي قد تؤدي إلى تغيير كبير في كيفية السيطرة على هذا المرض. فهي تعني أنه حتى وإن لم يكن المريض بدينا، فإنه يستفيد من التعديلات الغذائية على نظامه.
ويذكر أن هذه الدراسة بنيت على بيانات جمعت في استبيان أجري في أرجاء فرنسا شارك به ما يقارب من 36 ألف شخص وجد أن منهم 3500 شخص مصاب بالصدفية. وقد سئل المصابون عن شدة الأعراض لديهم وعن نظامهم الغذائي ومدى اقترابه من حمية البحر المتوسط.
وقد قُسِّم المصابون إلى ثلاث مجموعات بناء على مدى قربهم من هذه الحمية. وعدل الباحثون من النتائج بناء على سن المصابين وأوزانهم ومدى ممارستهم للتمارين الرياضية وغير ذلك من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالصدفية.
وبالمقارنة مع المجموعة الأبعد عن حمية البحر المتوسط، كان لدى المجموعتين المتوسطة والقريبة من هذه الحمية احتمالية 22 % و29 % أقل للإصابة بالأعراض الشديدة للصدفية، على التوالي.
وقد أكد الباحثون أن هذه الدراسة لا تؤكد أن حمية البحر المتوسط هي ما يخفف من الأعراض، فقد يكون ما لا تحتوي عليه هذه الحمية من سكريات ودسم هو ما يزيد الأعراض سوءا. لكن يجدر التأكيد هنا، بناء على ما ذكره الموقعان، أن هذه الحمية قد يكون لها تأثير جيد على جهاز المناعة كونها تمتلك تأثيرا مضادا للأعراض الالتهابية وتأثير إيجابيا على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، فضلا عما تمتلكه من فيتامينات ومواد غذائية.



ما هي التغذية الصحية لمرضى الصدفية؟





تعتبر التغذية الصحية من أبرز العوامل المؤثّرة على تخفيف أعراض الصدفية أمّا الأهم فهو فقدان الوزن الزائد والتخلّص من الدهون المتراكمة في الجسم بهدف تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري والسكتة الدماغية (التي يزيد خطر تطويرها عند الأشخاص المصابين بالصدفية). أمّا الحلّ الغذائي المناسب فيكون من خلال اتباع نظام غذائي صحي يرتكز على البروتين الخالي من الدهون، منتجات الألبان قليلة الدسم، الحبوب الكاملة، الفواكه والخضروات.



ما هي التغذية الصحية لمرضى الصدفية؟



الأسماك والمأكولات البحرية




الأحماض الدهنية أوميغا 3 متوفّرة بشكلٍ كبير في الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والماكريل والسردين، والتونة وهي أساس اتباع نظام غذائي صحي القلب. كما ان زيوت الأسماك تقلّل من الالتهاب وتعزّز صحة الجهاز المناعي خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من الصدفية. وبالنظر إلى أن الصدفية ترتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية، فمن الجيد تناول الأسماك مرتين على الأقل في الأسبوع.



الحبوب والبقوليات



الحبوب خصوصاً الكاملة مثل دقيق الشوفان والأرز البني هي أطعمة مهمة يجب إدراجها في نظام مرضى الصدفية الغذائي اليومي. إن الحبوب تحتوي على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة التي تقضي على الالتهاب في الجسم وهي مرتفعة في الألياف ما يساهم في تعديل نسبة السكر في الدم. كما ان البقوليات مثل الفول والعدس، مثل الحبوب الكاملة، هي غنية أيضاً بمضادات الأكسدة والألياف، لذلك من المهم أن يتناولها مرضى الصدفية بشكل يومي.



اللحوم الخالية من الدهون



إن اللحوم مفيدة لمرضى الصدفية خصوصاً تلك الخالية من الدهون مثل صدور الدجاج ولحم الديك الرومي مع الامتناع كلياً عن تناول اللحوم الحمراء. لقد ارتبطت اللحوم الحمراء الدهنية بزيادة الالتهاب في الجسم وزيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى ارتفاع أعراض الصدفية.



المكسرات والأفوكادو



من المهم أن يركّز مرضى الصدفية على تناول الدهون الصحية غير المشبعة الموجودة في المكسّرات، الزيوت النباتية، الأفوكادو، الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت فول الصويا، الجوز وبعض الأسماك. هي مناسبة جداً لتخفيف أعراض الصدفية ولكن من المهم تناولها بشكل معتدل لتجنّب السعرات الإضافية المسببة لتراكم الدهون. كما من المهم الابتعاد عن الدهون المشبعة والدهون المتحولة، والتي قد تزيد الالتهاب في الجسم.