الجمعة، 21 فبراير 2020

دراسة حديثة




وجدت دراسة حديثة نقلها موقعا “WebMD” و”consumer healthday” بمشاركة أكثر من 3500 مصاب فرنسي بالصدفية، أنه عندما يكون النظام الغذائي صحيا، فإن أعراض الصدفية تقل.
وتبين أنه كلما كان المصاب أقرب لحمية البحر المتوسط، تكون أعراضه أقل شدة، بصرف النظر عما إن كان المريض بدينا أم لا، وذلك ما وجده الباحثون الفرنسيون القائمون على الدراسة.
وتتميز حمية البحر المتوسط بأنها غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات وزيت الزيتون، ولكنها تحتوي على القليل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. وتعرف هذه الحمية منذ مدة طويلة بأنها صحية للقلب. أما الآن، فقد دعم البحث النظرية التي تشير إلى أنها تساعد على محاربة أمراض جهاز المناعة، منها الصدفية. فإن تأكدت هذه النتائج من خلال المزيد من الدراسات فهي قد تؤدي إلى تغيير كبير في كيفية السيطرة على هذا المرض. فهي تعني أنه حتى وإن لم يكن المريض بدينا، فإنه يستفيد من التعديلات الغذائية على نظامه.
ويذكر أن هذه الدراسة بنيت على بيانات جمعت في استبيان أجري في أرجاء فرنسا شارك به ما يقارب من 36 ألف شخص وجد أن منهم 3500 شخص مصاب بالصدفية. وقد سئل المصابون عن شدة الأعراض لديهم وعن نظامهم الغذائي ومدى اقترابه من حمية البحر المتوسط.
وقد قُسِّم المصابون إلى ثلاث مجموعات بناء على مدى قربهم من هذه الحمية. وعدل الباحثون من النتائج بناء على سن المصابين وأوزانهم ومدى ممارستهم للتمارين الرياضية وغير ذلك من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالصدفية.
وبالمقارنة مع المجموعة الأبعد عن حمية البحر المتوسط، كان لدى المجموعتين المتوسطة والقريبة من هذه الحمية احتمالية 22 % و29 % أقل للإصابة بالأعراض الشديدة للصدفية، على التوالي.
وقد أكد الباحثون أن هذه الدراسة لا تؤكد أن حمية البحر المتوسط هي ما يخفف من الأعراض، فقد يكون ما لا تحتوي عليه هذه الحمية من سكريات ودسم هو ما يزيد الأعراض سوءا. لكن يجدر التأكيد هنا، بناء على ما ذكره الموقعان، أن هذه الحمية قد يكون لها تأثير جيد على جهاز المناعة كونها تمتلك تأثيرا مضادا للأعراض الالتهابية وتأثير إيجابيا على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، فضلا عما تمتلكه من فيتامينات ومواد غذائية.



0 comments:

إرسال تعليق