الصدفية
تُعرف الصدفية بأنها؛ مرض مناعي مزمن يحدث بسبب سرعة في بناء الخلايا الجلدية، ممّا يسبب ظهور قشور على سطح الجلد، وتتصف تلك القشور بسمكها ولونها الفضي كما يمكن أن يتشكل احمرار والتهاب حولها، وقد تتشقق تلك القشور وتنزف، ممّا يسبب الألم، وتصيب الصدفية أي مكان في الجسم مثل؛ الجذع، واليدين، والقدمين، والرقبة، والوجه، وفروة الرأس ولكنّها في أغلب الأحيان تصيب الأكواع والركب، وغالبًا ما ترتبط الصدفية بالإصابة بأمراض أخرى مثل؛ السكري، والسمنة، ومرض القولون العصبي، وأمراض القلب، ولا تعدّ الإصابة بالصدفية مؤكدة، إذا كان الشخص مصابًا بتلك الأمراض.[١] ويصعب تشخيص مرض الصدفية، لأنّها قد تبدو مثل الأمراض الجلدية الأخرى، لذلك فقد يحتاج الطبيب إلى إلقاء نظرة على عينة صغيرة من الجلد تحت المجهر لتميزها، ويمكن أن تستمر الصدفية لفترة طويلة، ويمكن أن تستمر مدى الحياة، وعادةً ما تأتي الأعراض وتذهب، كما أن بعض الأشياء قد تجعل الأعراض أكثر سوءًا مثل؛ العدوى، والضغط النفسي، وجفاف الجلد، وبعض الأدوية، وتحدث الصدفية عادةً عند الأشخاص البالغين، كما أنّها غالبًا ما تنتشر بين أفراد الأسرة واحدة، ويُمكن علاج مرض الصدفية بطرق عدة مثل؛ الكريمات، والأدوية، والعلاج بالضوء.[٢] دواء الصدفية يهدف علاج الصدفية دائمًا إلى التخفيف من الأعراض، والتقليل من التهاب الجلد، لأنّه يعدّ مرضًا مزمنًا لا يمكن الشفاء منه تمامًا، وإن استخدام الكريمات والمراهم الموضعية، يُمكن أن يُساعد في علاج الحالات الخفيفة أو المتوسطة من الصدفية ولكن في الحالات الشديدة، فإنّها تكون جزء من العلاج إضافة إلى علاجات أخرى، والعلاجات الموضعية توضع على الجلد مباشرةً، للتخفيف من الأعراض دون إحداث آثار جانبية على نطاق الجسم بأكمله، من تلك الكريمات والمراهم:[٣][٤] الكورتيكوستيرويد الموضعية، تُقلل تلك الكريمات والمراهم من الالتهابات وتخفف من الحكة، ومن الجدير بالذكر أن استخدام الكورتيزون لفترات طويلة قد يسبب ترقق الجلد و ضعفه، لذلك ننصح بعدم استخدامه إلا لفترات قصيرة و تحت إشراف الطبيب المختص. نظائر فيتامين دال، تقلل تلك الكريمات و المراهم من سرعة نمو خلايا الجلد، ومن أشهرها الكالسيبوتريول، وقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في علاج الصدفية، خاصةً عند استخدامها مع كريم كورتيكوستيرويد موضعي، كما من الأفضل استخدام كميات محدودة فقط لتجنب حدوث الآثار الجانبية، إذ يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول لهذه الأدوية التي تزيد نسبتها عن 20% إلى ارتفاع غير طبيعي في مستويات الكالسيوم في الجسم. الكريمات التي تحتوي على مشتقات فيتامين أ، التي تُعرف بكريمات الرتينويد الموضعية، فهي تخفف من الالتهاب، ومن أهم الآثار الجانبية لها أنها قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص كما أنها قد تتفاعل عند التعرض للشمس؛ إذ إنّها تجعل البشرة أكثر حساسية للشمس، لذلك يجب استخدام واقيات الشمس باستمرار قبل الخروج مع ضرورة تجديده.[٥] الكريمات التي تحتوي على أدوية تقلل المناعة، مثل التاكرولمس والبيميكرولمس، وتُقلل هذه الأدوية من استجابة الجلد لأيّ مؤثر يسبب التهيج والحكة كما أنها تخفف من الالتهاب أيضًا، ولكن على المدى البعيد فإن الاستمرار في استخدام هذه الأدوية يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الجلد. حمض الساليسليك، الذي يقلل من طبقات الجلد المتراكمة، إن استخدام حمض الساليسيليك على مناطق واسعة من الجلد قد يتسبب في امتصاص الجسم لكمية كبيرة من الدواء، مما يؤدي إلى آثار جانبية، وقد يتسبب حمض الساليسيليك أيضًا في تهيج الجلد وإضعاف الشعر، مما قد يؤدي إلى تكسر وفقدان الشعر مؤقتًا، كما تأثيره متواضع في أفضل الأحوال. الكريمات المرطبة، من أهم الخطوات التي تساعد في التقليل من الحكة و التهيج هي المحافظة على بقاء الجلد رطبًا، وذلك باستخدام المرطبات الطبية الخالية من المعطرات والكحول. يفضل استخدام المراهم المرطبة عن الكريمات؛ لأنّ تأثيرها على الجلد يدوم لفترة أطول.[٥] كما يمكن استخدام العلاج بالضوء لعلاج الصدفية؛ إذ إنّ جرعات منتظمة من ضوء الشمس، لا تكفي لإحداث حروق الشمس، يمكن أن تساعد في علاج الصدفية عند الكثير من الأشخاص، كما أن في حالات الصدفية المستمرة التي يصعب علاجها، يُوصي العديد من الأطباء بالعلاج بالضوء، ويتضمن العلاج بالضوء ما يأتي: السُوَرالين والأشعة فوق البنفسجية، وهو واحد من العلاجات الأكثر فعالية، ومع ذلك، يُستخدم هذا النوع من العلاج في كثير من الأحيان أقل في الأيام الحالية؛ إذ ثبت أنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، حتى بعد عقود من وقف هذا العلاج. العلاج بالأشعة فوق البنفسجية B، وقد يصف بعض الأطباء هذا العلاج بمفرده، أو مع علاجات أخرى مثل؛ قطران الفحم. العلاج بالأشعة فوق البنفسجية B ضيقة النطاق، وهو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية الأكثر استهدافًا، هو أقل عرضة للتسبب في السرطان، وهو فعال تقريبًا. كما يوجد بعض التي تُعطى عن طريق الفم أو الحقن التي تُستخدم لعلاج مرض الصدفية الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، وبعض هذه الأدوية تُؤثر على الجهاز المناعي، ومن هذه الأدوية الميثوتريكسيت، والرتينويدات بالفم، والأدوية البيولوجية.[٣] الوقاية من الصدفية لا يمكن الوقاية من الإصابة بالصدفية؛ لأنّه مرض مناعي يقوم فيه الجسم بمهاجمة نفسه، وتكون استجابته للمؤثرات الخارجية قوية جدًا، ويمكن اتباع بعض الممارسات التي تُقلل من التهاب الجلد و تهيجه في حالات الإصابة بالصدفية مثل:[٥][٦] الاستحمام و تنظيف الجسم بالماء يومياً وذلك لإزالة طبقات الجلد المتراكمة، مع ضرورة تجنب استخدام الماء الساخن و الصابون القوي على البشرة؛ لأنّ ذلك قد يُهيج البشرة، ويُنصح باستخدام الزيوت غير العطرية على الجسم بعد الاستحمام مباشرةً، للحفاظ على رطوبة الجلد. استخدام الكريمات والمراهم المرطبة باستمرار. تجنب التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة مع ضرورة استخدام واقيات الشمس المناسبة للبشرة، ويمكن أن يكون التعرض الخفيف لأشعة الشمس مفيدًا لعلاج الصدفية. الابتعاد عن أيّ مواد تسبب التهيج مثل؛ مواد التنظيف، والكحول، والتدخين، ولكن من أهم الأسباب التي تزيد من حالة الصدفية سوءًا هي؛ القلق والتوتر. أعراض الصدفية تسبب الصدفية عادةً بقع من الجلد جافة وحمراء ومغطاة بقشور فضية، وقد تسبب هذه البقع الحكة أو الألم عن بعض الأشخاص، ويوجد عدة أنواع مختلفة من الصدفية، وكثير من الأشخاص يعانون من شكل واحد من الصدفية في وقت واحد، على الرغم من أن نوعين مختلفين يمكن أن يحدث معًا، وقد يتغير نوع ما إلى نوع آخر، أو يصبح أكثر شدة.[٧] أسباب الصدفية إنّ سبب الصدفية غير معروف، وتميل الصدفية إلى أن تنتشر بين أفراد الأسرة الواحدة، وترتبط بمشكلة متعلقة بخلايا الجلد الجديدة التي تنمو بسرعة كبيرة، وعادةً ما تُستبدل خلايا الجلد كل 28 إلى 30 يومًا، وفي الصدفية، تنمو خلايا جديدة وتنتقل إلى سطح الجلد كل ثلاثة إلى أربعة أيام، ممّا يتسبب في تراكم الخلايا القديمة، ولا أحد يعرف السبب الذي يُؤدي إلى تفاقم حالة الصدفية، ومدى خطورة وعدد مرات حدوث النوبات يختلف من شخص لشخص، ويمكن أن تحدث النوبات عن طريق:[٨] إصابة الجلد؛ كالتعرض للجروح أو الخدوش أو الجراحة. الضغط العصبي. الالتهابات الجلدية. بعض الأدوية الموصوفة مثل؛ الليثيوم وبعض حاصرات بيتا. المراجع ↑ Kimberly Holland (12-3-2019), "Everything You Need to Know About Psoriasis"، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited. ↑ "Psoriasis", medlineplus,20-2-2019، Retrieved 8-11-2019. Edited. ^ أ ب Debra Jaliman, MD (25-6-2019), "Psoriasis Treatments: How To Get Rid of Psoriasis"، webmd, Retrieved 8-11-2019. Edited. ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD (10-9-2019), "Psoriasis"، medicinenet, Retrieved 8-11-2019. Edited. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (13-3-2019), "Psoriasis"، mayoclinic, Retrieved 8-11-2019. Edited. ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD (3-12-2019), "Psoriasis"، emedicinehealth, Retrieved 8-11-2019. Edited. ↑ "Psoriasis", nhsinform,9-7-2019، Retrieved 8-11-2019. Edited. ↑ "Psoriasis", my.clevelandclinic,1-5-2019، Retrieved 8-11-2019. Edited.
0 comments:
إرسال تعليق