الثلاثاء، 4 فبراير 2020

مرض الصدفية



مرض الصدفية 


الجلدي يُعرف مرض الصدفية بأنّه؛ اضطراب مزمن في خلايا الجلد بسبب الانتشار السريع المفرط لدورة حياة خلايا الجلد، وينتج عنه لويحات من الجلد كثيف التقشر، ذات لون أبيض فضي، والصدفية أساسًا هي استجابة التهابية، ينتج منها تكاثر في خلايا الجلد عن طريق المواد الكيميائية الالتهابية التي تنتجها خلايا T المتخصصة من خلايا الدم البيضاء، ويمكن أن تؤثر الصدفية على جلد المرفقين، أو الركبتين، أو فروة الرأس، وتتراوح شدتها بين الخفيف إلى الحاد، فقد يكون انتشارها محدودًا في مناطق صغيرة من الجلد وقد يؤثر على مناطق واسعة من الجلد في بعض الحالات، مسببًا التهاب يُظهر الجلد باللون الأحمر، وقد يكون على الجسم كاملًا، ومن الصعب التخلص من الصدفية نهائيًا، فهي مزمنة ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت، وقد يلاحظ المصابون بالصدفية أن أعراضها تتفاقم في فصل الشتاء.[١] أنواع مرض الصدفية يوجد خمسة أنواع من مرض الصدفية، وهي ما يلي:[٢] الصدفية القشرية: وهي أكثر أنواع الصدفية شيوعًا؛ إذ يُعاني منها حوالي 80% من المصابين بالصدفية، وتسبب بقع ملتهبة باللون الأخمر تغطي الجلد، وغالبًا ما تكون هذه البقع مغطاة بلوحات بيضاء فضية، وتنتشر غالبًا في المرفقين والركبتين وفروة الرأس. الصدفية النقطية: وهي شائعة في مرحلة الطفولة، وتسبب بظهور بقع صغيرة باللون الوردي، وغالبًا ما تنتشر في الجذع والذراعين والساقين، وفي حالات نادرة قد تسبب ظهور بقع سميكة مثل؛ الصدفية القشرية. الصدفية البثرية: ويعد هذا النوع من الصدفية الأكثر انتشارًا بين البالغين، وهي بثور بيضاء مليئة بالقيح ومنتشرة في مساحات واسعة من الجلد، وتسبب التهاب الجلد وظهوره باللون الأحمر، وغالبًا ما تنتشر الصدفية البثرية في مناطق محددة وصغيرة من الجسم مثل؛ اليدين أو القدمين، وفي حالات أخرى قد يكون انتشارها أوسع من ذلك. الصدفية العكسية: يسبب هذا النوع من الصدفية ظهور مناطق من الجلد باللون الأحمر اللامع والملتهب، ويمكن أن تظهر تحت الإبطين، أو الثديين، أو في الفخذ أو حول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية. صدفية الكريات الحمر: وهي نوع نادر وحاد من الصدفية، ويظهر في أجزاء كبيرة من الجسم ومرة واحدة، وهو شبيه بحروق الشمس؛ إذ تظهر اللوحات المتقشرة من الجلد في أقسام كبيرة من الجسم، وقد يكون هذا النوع خطيرًا ومهددًا للحياة؛ فيلزم مراجعة الطبيب الفوريّة. أعراض مرض الصدفية الجلدي تختلف أعراض علامات مرض الصدفية من شخص لآخر وبحسب نوعها، أمّا الأعراض الأكثر شيوعًا للصدفية فهي:[٣] بقع حمراء من الجلد مغطية بقشور فضية سميكة. بقع بأحجام صغيرة وعادة تنتشر بين الأطفال. جفاف الجلد وتشققه، وقد يؤدي أيضًا للنزيف. الحكة أو الشعور بالحرق أو الألم. ظهور ثقوب في الأظافر أو حفر. انتفاخ المفاصل والشعور بأنها قاسية. تتراوح بقع مرض الصدفية من بقع صغيرة إلى بقع كبيرة، قد تغطي مساحات واسعة من الجسم. أسباب مرض الصدفية إنّ سبب الإصابة بالصدفية حتى الآن غير معروف، ولكن من خلال الأبحاث يمكن ربط مرض الصدفية بعاملين رئيسيين وهما؛ الوراثة والجهاز المناعي، وهما كالتالي:[٢] جهاز المناعة: إذ تنتج الصدفية عن حالات اضطراب الجهاز المناعي الذاتي؛ إذ تسبب هذه الاضطرابات مهاجمة الجهاز المناعي لنفسه، فتهاجم خلايا الدم البيضاء التائية خلايا الجلد خطأً، ففي حالات الجهاز المناعي الطبيعية، يقوم بمهاجمة وتدمير البكتيريا أو العدوى التي تغزو الجسم. علم الوراثة: في بعض الحالات قد تكون الجينات مسؤولة عن جعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالصدفية، فإذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالصدفية، ترتفع احتمال إصابة باقي الأفراد بها. علاج الصدفية الجلدي يوجد العديد من طرق علاج مرض الصدفية، منها ما يُبطئ نمو خلايا الجلد الجديدة، ومنها ما يخفف الأعراض؛ كالحكة وجفاف الجلد، وتعتمد طرق العلاج لكل مصاب بالصدفية بناءً على حجم الطفح الجلدي، بالإضافة إلى العمر والصحة العامة للمصاب وعوامل أخرى، وتتضمن طرق علاج الصدفية ما يأتي:[٤] كريمات الستيرويد. مرطبات لعلاج جفاف الجلد. قطران الفحم؛ وهو علاج شائع لصدفية فروة الرأس، ويتوفر على شكل كريمات أو رغوة أو شامبو أو محاليل للاستحمام. كريم أو مرهم قوي يحتوي على فيتامين د. كريمات الريتينويد. أمّا طرق علاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة فتتضمن: العلاج بالضوء: يستخدم الضوء فوق البنفسجي في هذه الطريقة بتطبيقه على البشرة، فيبطئ من نمو خلايا الجلد، وتوجد طريقة تجمع ما بين العلاج بالضوء فوق البنفسجي وبين دواء بسورالين؛ وتسمى هذه الطريقة بعلاج PUVA. الميثوتريكسيت: يستخدم هذا الدواء في الحالات الشديدة أو الخطيرة فقط لأنه؛ يسبب مشكلات في نخاع العظم، وأمراض في الكبد ومشكلات في الرئة، ويتطلب المراقبة الشديدة من الأطباء، ويجب على المصاب بالصدفية الذي يستخدم هذه الطريقة للعلاج، أن يجري فحوصات مخبرية وأشعة سينية لمنطقة الصدر ويمكن أن يحتاج أيضًا لخزعة للكبد. الرتينوءيدات: تتوافر الرتينوءيدات حبوبًا، أو كريمات، أو رغوة، أو مادةً هلامية، والرتينوءيدات؛ فئةٌ من الأدوية المرتبطة بفيتامين أ، وينصح بعدم استخدامها للنساء الحوامل أو للنساء اللواتي يخططن للإنجاب، لأنه قد يسبب آثارًا جانبية منها العيوب الخلقية. الأدوية المخصصة لثبيط الجهاز المناعي: وتستخدم في الحالات الخطيرة التي لا تستجيب لطرق العلاج الأخرى، وقد تسبب تلف الكلى، وارتفاع في ضغط الدم، لذلك تتطلب مراقبة مكثفة من الأطباء. العلاجات البيولوجية: تعمل هذه العلاجات على تثبيط الجهاز المناعي مفرط النشاط الذي يسبب الصدفية، وبهذه الطريقة أفضل الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على مرض الصدفية، ومن الأدوية البيولوجية؛ أداليموماب، أو برودالوماب، أو سيرتوليزوماب بيغول، أو إيتانرسيبت، أو غاسيلكوماب، أو إينفلكسيماب، أو إيكسيكيزوماب، أو رازانكيزوماب رزا، أو سيكوكوماب، أو أستيكينوماب. مثبط الإنزيم: من الطرق العلاجية الجديدة دواء أبريماليست، ويستخدم للأمراض الالتهابية طويلة الأجل مثل؛ الصدفية، والتهاب المفاصل الصدفي، وهو حبوب يمنع إنزيم محدد ويُساعد في إبطاء ردود الفعل الأخرى التي تسبب الالتهاب. المراجع ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD, "Psoriasis"، www.medicinenet.com, Retrieved 7-11-2019. Edited. ^ أ ب Kimberly Holland (12-3-2019), "Everything You Need to Know About Psoriasis"، www.healthline.com, Retrieved 7-11-2019. Edited. ↑ Mayo Clinic Staff (13-3-2019), "Psoriasis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited. ↑ Debra Jaliman, MD (25-6-2019), "Psoriasis"، www.webmd.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.







0 comments:

إرسال تعليق